هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال تشييع حاشد الخميس لعماد مغنية احد كبار قياديي الحزب في الضاحية الجنوبية إسرائيل بنقل (الحرب المفتوحة) معها إلى خارج الأراضي اللبنانية. وقال نصر الله في خطاب ألقاه وبث مباشرة عبر شاشة كبيرة في قاعة مجمع سيد الشهداء التابع للحزب في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية بحضور وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ان دم عماد مغنية يؤرخ لمرحلة بدء سقوط إسرائيل. وأضاف الأمين العام لحزب الله الذي قوطع مرارا بهتافات لبيك نصر الله من نحو عشرين ألف شخص داخل المجمع وعشرات الألوف في الشوارع المحيطة كانوا يتابعونه عبر مكبرات الصوت قتله الصهاينة في دمشق وكل معطياتنا الميدانية والأمنية تؤكد هذا الأمر حتى الآن. وتابع حتى الآن كانت معركتنا (مع الإسرائيليين) ولا تزال على أرضنا اللبنانية وكنتم تقتلوننا على أرضنا. وأضاف متوجها إلى الإسرائيليين قتلتم خارج الأرض الطبيعية للمعركة (الأرض اللبنانية) واجتزتم الحدود. وأضاف أمام هذا القتل من حيث الزمان والمكان والأسلوب... أن كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة فليسمع العالم كله: لتكن حربا مفتوحة. واستشهد نصر الله بكلام لمؤسس دولة إسرائيل دافيد بن غوريون وفيه أن إسرائيل تسقط بعد خسارة أول حرب. وأضاف لقد أجمعت إسرائيل بيمينها ويسارها أنها خسرت حرب جويلية وبات محكوما عليها بحكم القوانين والسنن التاريخية وبحسب وعد منشئها بالسقوط وستسقط ان شاء الله. وأكد أن دم الحاج عماد سيخرجهم من الوجود. وقال نصر الله من خلال الشاشة في القاعة المغلقة بينما الآلاف من أنصاره يتابعون تحت المطر الغزير في الخارج أقول للصديق والعدو لا وهم ولا ضعف ولا خلل في جسد المقاومة إخوته سيواصلون طريقه ومشروعه وجهاده في اي حرب مقبلة لن ينتظركم عماد واحد. لقد خلف وراءه عشرات آلاف المقاتلين المدربين الحاضرين للشهادة. وأكد أن الحزب بدأ يعد العدة منذ انتهاء حرب جويلية في 14 أوت مضيفا بدأنا نعد ليوم آخر ليوم نعرف أن إسرائيل ستعتدي فيه على لبنان. الذين كانوا يقاتلون بدأوا يستعدون لحرب قد تكون قادمة. وشارك في مراسم التشييع قادة حزب الله ووفد إيراني برئاسة وزير الخارجية منوشهر متكي الذي تلا بالفارسية برقية تعزية من الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ترجمت إلى العربية، كما حضر التشييع ممثل مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية أية الله قمي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك في تصريح صحافي بشكل عام أن تصريحات من هذا النوع تكون مبعث قلق كبير ولا بد أن تنذر الجميع بالخطر معتبرا ان لحزب الله تاريخا طويلا من العنف والإرهاب في كل أنحاء العالم. وتابع المتحدث الأميركي في كل مرة توجه فيها منظمة إرهابية تهديدا إلى ديمقراطية إلى دولة عضو في الأممالمتحدة لا بد ان تكون مبعث قلق لجميع الأمم المتمدنة في العالم. المصدر: القناة