يصر رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، يوسف شقرة، على أن الاتحاد يمر بفترة تعاف تمكنه من دخول عام 2011 بروح جديدة، مضيفا أن المحاولات الأخيرة التي تبناها بعض أعضاء الاتحاد لا حدث، ولن تؤثر في "مسيرة الاتحاد"، مؤكدا أن أعضاءه الحاليين مؤمنون بضرورة بعث الاتحاد من جديد.. بداية، وبالموازاة مع التطورات التي عرفها الاتحاد مؤخرا، أين يصنف يوسف شقرة موقفه بين القوة والضعف ؟ لن أدخل في الحديث عن مواقف القوة أو الضعف، لأنني أرى ببساطة أن اتحاد الكتاب الجزائريين هو الآن في فترة تعاف من مختلف الأمراض التي تراكمت منذ سنوات والتي نحاول جاهدين معالجتها بهدوء. فنحن نسعى لأن نفتتح عام 2011 بروح جديدة، وذلك من خلال العمل على ترميم ما يمكن ترميمه داخل هياكل الاتحاد، إلى جانب التكثيف من النشاطات والإعداد للمجلة الخاصة بالمؤسسة، بالإضافة إلى تجسيد مختلف المشاريع التي سبق المصادقة عليها، وهي خطوات يمكن القول إنها من البديهيات التي تسمح باستمرار عمل الاتحاد. من المقرر أن يعقد الاتحاد لقاء لأعضاء المجلس الوطني الموسع في سكيكدة يوم 17 أكتوبر القادم، ما الذي يمكن أن يأتي به هذا اللقاء ؟ اللقاء المقرر ليومي 17 و18 أكتوبر الجاري يندرج في إطار الدورات العادية لأعضاء مجلس الاتحاد، ومن المقرر أن يتناول أهم المواضيع والمحاور التي تهم الاتحاد، على غرار مناقشة برنامج الاتحاد، والحديث في الأمور التنظيمية، وعرض آخر ما توصل إليه منذ آخر لقاء في نوفمبر 2009 في محاولة لتقييم مسيرة عمرها سنة واحدة، هذا مع وضع اليد على بعض الهفوات والعمل على ترميم ما يمكن ترميمه.. تعملون على تنصيب فرع للاتحاد بمدينة قسنطينة، هل هي عملية روتينية أم يحق لنا التلميح إلى كونها خطوة تحضيرية للقاء سكيكدة ؟ العملية لا تحمل أي خلفية يمكن التلميح إلى وجودها وربطها بموعد لقاء سكيكدة. فتنصيب فرع قسنطينة سيكون كذلك بالموازاة مع تنصيب فروع أخرى في تيزي وزو وبرج بوعريريج وسطيف وتيبازة، وما سيتم هو مجرد إعادة هيكلة لهذه الفروع التي نصبت من قبل، وبالتالي فهذه العملية خطوة لا بد منها وفق قانون الاتحاد. لكن ؛ ما يتردد أن هناك أسماء بعينها قمت بدعوتها الوقت قبل الضائع، في محاولة لدعم موقفك لاحقا ؟ هذا الكلام عار من الصحة، فالأسماء المدعوة هي من أعضاء المجلس الوطني الموسع والدعوات لم تخضع لرغبتي الشخصية وإنما تمت طبقا للقانون الأساسي للاتحاد. تتحدث وكأن أمور الاتحاد على أفضل ما يرام، نافيا وجود أي انشقاق داخل الاتحاد، فهل يجب أن نذكرك ببيانات سحب الثقة التي وقعها ضدك أعضاء من الأمانة الوطنية؟ لا يوجد أي انشقاق في الاتحاد، وما حدث مؤخرا ما هو إلا خروج عن القانون من طرف عضوين في الاتحاد، رغم أنني على يقين بأن ما ذهبوا إليه كان من الممكن أن يحل بطريقة قانونية، وذلك بتحديد اجتماعات تضم أعضاء الاتحاد لمناقشة نقاط الاختلاف ومحاولة إيجاد نقاط للتفاهم. فأنا أعتبر أن الانتقاد ظاهرة صحية لتطوير العمل المنوط بنا، إلا أن ما حدث لا أعتبره إلا اتهامات مجانية وبطريقة فوضوية. فكيف يمكن الحديث عن سرقات في أموال الاتحاد، والكل يعلم أن هناك التزامات وإجراءات قانونية لا يمكن الخروج عنها في استغلال هذه الأموال. هناك عضوان فقط خرجا من الأمانة، وقاما بتمثيلية استعراضية فاشلة،، والباقي أؤكد أنهم حريصون على البقاء متماسكين لأنهم واعون بدورهم ومؤمنون بضرورة بعث الاتحاد من جديد. وكل محاولات إفساد نية الراغبين في العمل على تطويره لن تنجح.