500 مختطف، 40 معتقلا سياسيا ومحاكمات صورية ب 16 سنة سجنا نقل نشطاء حقوقيون صحراويون من الأراضي الصحراوية المحتلة صورا بشعة لوضع حقوق الإنسان الممارسة من طرف النظام المغربي المحتل ضد النشطاء والمواطنين الصحراويين، تكشف وبشكل مخجل حقيقة نظام المخزن القمعي ضد طالبي الحرية والتحرر. أفاد وفد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين قدم من الأراضي الصحراوية المحتلة إلى منطقة "ميجك" المحررة بمناسبة الذكرى ال 35 للوحدة الوطنية الصحراوية في أول دخول لهم للمناطق المحررة "أن أكثر من 500 مختطف صحراوي يجهل مصيرهم إلى حد الآن، هل هم أحياء أم أموات، أم مازالوا في غياهب سجون الاحتلال المغربي"، وأضافوا "لا أحد يعلم مصيرهم سوى الجلادين المغاربة"، الذين انتقموا لمواقفهم السلمية الرافضة للاحتلال، حين عبروا عنها صراحة دون خوف وبأصوات عالية في انتفاضة الاستقلال السلمية ذات 21 من ماي 2005. وقال الكاتب العام لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، الحقوقي العربي مسعود، إن هناك أكثر من 40 معتقلا سياسيا صحراويا موزعين على عدة سجون مغربية بمناطق مراكش، القنيطرة وسلا وتارودانت، منهم من يواجه السجن لمدة 16 سنة، كما هو الشأن مع الناشط يحي محمد الحافظي آخرون في مواجهة عقوبة 5 سنوات سجنا، كحال 5 من الطلبة الصحراويين. حركة استيطانية واسعة وحال فلسطين يتكررعلى المحيط الأطلسي وكشف النشطاء الصحراويون عن تدفق كبير للأشخاص من الأراضي المغربية باتجاه الأراضي والمدن الصحراوية المحتلة منذ العام 2009 في حركة استيطانية رهيبة، بعد قيام سلطات المخزن بتقديم تحفيزات لرعاياه، مقابل الاستقرار داخل الأراضي المحتلة، في خطوة تهدف بالأساس إلى تغليب كفة الساكنة المغربية داخل الأراضي المحتلة على حساب أصحاب الأرض والدار الصحراويين، الحيلة التي جعلت نسبة الساكنة الصحراوية اليوم، لا تمثل إلا نسبة 15 بالمائة من سكان الأراضي المحتلة. وشبه النشطاء الصحراويون الوضع بما جرى ويجري في فلسطينالمحتلة من حركة استيطان أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، غير أن الفرق يكمن في الموقع، فالمغرب يقوم بعملية استيطان على شواطئ المحيط الأطلسي، شبيهة بما يحدث على ضفاف البحر الميت، وأضافوا أن "الصحراويين محرومون من أبسط الحقوق ويمارس ضدهم التضييق والاستفزاز والاعتداءات في روضات الأطفال والمدارس والمستشفيات، حيث يتم دس رجال المخابرات المغربية في كل المرافق التي تقدم الخدمات العامة"، كما يتعرضون للتهديد والوعيد حتى من المواطنين المغاربة "في كل مرة يتنقل فيها النشطاء للمشاركة في ملتقى أو تظاهرة لدعم قضيتهم". الاغتصاب.. الوجه الآخر لأساليب التكميم ضد النساء الصحراويات وحضر ضمن وفد الحقوقيين الصحراويين، الناشطة حياة الرقيبي، التي روت للوفد الإعلامي وبحرقة، قصة اغتصابها من طرف جلادي المخزن، أين تم تصويرها بالفيديو ونشره من أجل ردع وقمع باقي الناشطات الصحراويات وبخاصة طالبات الجامعات، وتعتبر المتحدثة واحدة من مئات المناضلات الصحراويات اللواتي اغتصبن نظير مواقفهن الرافضة للمحتل والمؤيدة لمسعى الشعب الصحراوي والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، لكن هيهات، تقول، أن ينالوا من عزيمة المناضلات الصحراويات اللواتي لم يزدهن ذلك إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة النضال والكفاح. قصة العائدين من المخيمات.. مسرحية مخزنية بشباب موريتاني أكد وفد النشطاء الصحراويين في منطقة "ميجك" المحررة أن قصة العائدين من المخيمات إلى الأراضي المحتلة، ما هي إلا مسرحية استخباراتية مغربية، تقوم على الإغراء باستعمال موريتانيين على أنهم صحراويون يريدون العودة إلى الأراضي المحتلة، حيث ذكر الوفد أن 70 بالمائة من العائدين، عبارة عن موريتانيين تعرضوا لمختلف أنواع الإغراء، فيما أراد آخرون الرجوع "ونحن لا نقف ضد إرادة أي شخص، لأن القافلة ستواصل المسيرة وكفاح الشعب الصحراوي لن يتوقف حتى يحقق مبتغاه". "ميجك" المحررة، مبعوث "الفجر": حسان حويشة