جابت مظاهرة مدينة السمارةالمحتلة ردد خلالها الصحراويون شعارات منادية بإنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، ويتزامن ذلك مع تعرض نشطاء حقوقيون في مدينة العيونالمحتلة لمضايقات قوات الأمن المغربية في إطار حملات القمع المتواصلة ضد النشطاء الحقوقيين الصحراويين، وبإطلاق وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى تهديدات اتجاه النشطاء السياسيين والحقوقيين الصحراويين. شهدت مدينة السمارةالمحتلة، مظاهرة تم خلالها ترديد شعرات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية نقلا عن وزارة المناطق المحتلة والجاليات، وأوضح ذات المصدر، أن المظاهرة دعت إلى رحيل الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية، معلنة تشبثها بجبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي. وتعرضت الناشطة الحقوقية الصحراوية، الغالية دجيمي والناشط الحقوقي ورئيس لجنة دعم مخطط التسوية وحماية الثروات في الصحراء الغربية، سيد احمد لمجيد إلى مضايقات من قبل قوات الأمن المغربية بمدينة العيونالمحتلة، في حين أصدرت كل من لجنة دعم مخطط التسوية الأممي وحماية الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية ولجنة الدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي بيانا دعاتا من خلاله إلى وقف القمع المغربي المسلط على الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية، وعلم أيضا أن قوات الأمن المغربي اعتقلت، بمدينة الداخلةالمحتلة، المواطن الصحراوي لعروسي الحسين المكي البالغ من العمر 49 سنة لأسباب مجهولة. ومن جهة أخرى أدانت عدة منظمات اسبانية مساندة للشعب الصحراوي التوقيف غير القانوني لسبعة مناضلين صحراويين للدفاع عن حقوق الإنسان من طرف المغرب واصفة إياه بالانتهاك الخطير للحقوق المعترف بها في المعاهدات الدولية، و في بيان له دعا مرصد أراغون من أجل الصحراء الغربية إلى » تحريرهم فورا«، معتبرا أن هذه التوقيفات تعد جزءا من سياسة مخططة و تاريخية تمثلت في الاضطهاد و الاختطاف و التعذيب من طرف السلطات المغربية في حق المناضلين و السكان الصحراويين بشكل عام. كما أبدت المنظمات الاسبانية تخوفها من أن يتعرض أجساد بل حياة هؤلاء المناضلين إلى خطر كبير، مضيفة أن الوسائل المستعملة تدخل في إطار الممارسة العادية للتعذيب و المعاملة اللانسانية من طرف المغرب مثلما تعكسه كل التقارير الأخيرة التي أعدتها أهم منظمات حقوق الإنسان. من جهة أخرى تناول مرصد أراغون من أجل الصحراء الغربية أنباء توقيف مناضلين صحراويين آخرين من أجل حقوق الإنسان مؤخرا من طرف المغرب في إطار سياسته القمعية منددا بهذا البلد الذي ينتهك ليس فقط دستوره الخاص بل أيضا المعاهدات الدولية التي صادق عليها،و أشار المرصد إلى أن دولة المغرب لاتزال تتجاهل ابسط القواعد الديمقراطية وتتجاهل التصريح العالمي لحقوق الإنسان، و أمام هذا الوضع طالب المرصد المغرب بالإفراج الفوري عن المناضلين الصحراويين و بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان و المضايقات المستمرة ضد النشطاء الصحراويين بالأراضي المحتلة. ويتزامن تزايد القمع المغربي ضد النشطاء الحقوقيين مع الزيارة التي يقوم بها وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى إلى العيونالمحتلة بمناسبة إحياء ذكرى إعلان الراحل الملك الحسن الثاني عن مسيرة العار المغربية، » المسيرة الخضراء« التي انطلقت في بداية نوفمبر 75 وانتهت بوضع الصحراء الغربية تحت الاحتلال المغربي، علما أن الوزير المغربي استغل المناسبة ليوجه رسائل تهديدية صوب النشطاء الحقوقيين الصحراويين في الأراضي المحتلة متوعدا بالرد بقسوة على الذين يهددون ما اسماه ب » الوحدة الترابية«.