صورة من الأرشيف/ نيو برس عادت مجددا بداية من الأسبوع الجاري الاحتجاجات وغلق مقرات البلديات والمؤسسات الإدارية وقطع الطرقات في وجه حركة المرور في عديد من مناطق الوطن تنديدا بتراكم المشاكل وعدم الاستجابة لانشغالات المواطنين المتعلقة أساسا بتوفير مياه الشرب وتهيئة الطرقات والترحيل إلى سكنات لائقة وكذا تحسين ظروف تمدرس أبنائهم، حيث يئسوا من الوعود ولم يجدوا من وسيلة لإسماع صوتهم ولفت أنظار المسؤولين غير الخروج إلى الشارع. * وفي هذا الإطار فقد قام مواطنو حي بن مرزوقة ببودواو بولاية بومرداس بقطع الطريق الوطني رقم 129 الرابط بين بومرداس والبويرة عبر محور قدارة بوزقزة، مستعملين المتاريس والأعمدة والحجارة لمنع حركة المرور مطالبين الوصاية التعجيل بالحلول المقترحة لأزمة الماء الشروب وكذا المفرغة العمومية الواقعة بأعالي بن يمينة، فضلا عن حالة اللاأمن على محور الطريق الوطني عقب وضع الممهلات التي أعابها السكان على أنها رديئة وغير ملائمة وكان رئيس دائرة بودواو قد تدخل لتهدئة المحتجين فيما أوفدت مصالح الولاية ممثلا عنها للاستماع لانشغالات المواطنين. * وبمنطقة أولاد بونوة بذات الولاية قطع أمس التلاميذ وأولياؤهم الطريق الرابط بين مقر بلدية رأس جنات وبرج امنايل احتجاجا على انعدام وسائل النقل لاسيما المدرسي، حيث اضطر الناقلون الخواص إلى تغيير المسار دون التوقف بالقرية، وقد استعمل المحتجون الحجارة والمتاريس لشل حركة النقل لعدة ساعات قبل تدخل القوة العمومية التي فرقت المتظاهرين. * وبولاية المسيلة أقدم عشرات سكان قرية "بانيو" على غلق الطريق الرابط بين بوسعادة والمسيلة حيث أحرقوا العجلات المطاطية بسبب غياب الممهلات على الطريق وهو ما كان -حسبهم _ سببا في تعرض كثير من الأطفال إلى حوادث مرور خطيرة، وقد تدخلت عناصر الدرك الوطني لفرقة الخبانة وبوسعادة لفتح الطريق. * أما بتيزي وزو فقد أغلق سكان حي الاستقلال بذراع الميزان مقر البلدية احتجاجا على قرارات الطرد من القطع الأرضية التي يقيمون فيها منذ أكثر من 50 سنة مع العلم أن 250 عائلة تقيم بهذه الأراضي في بيوت قديمة شبيهة بالبيوت القصديرية وتنعدم فيها أدنى شروط الحياة. * وبولاية البويرة اعتصم حوالي 30 مواطنا من سكان القرية القصديرية بعين العلوي أمام مقر الولاية للمطالبة بالتعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة والتي طال انتظارها خصوصا وان العائلات تقطن بالحي منذ العهد الاستعماري دون أن يلتفت المسؤولون إليهم. ومازاد في استياء المحتجين انعدام قنوات الصرف الصحي والكهرباء وحتى الماء.