ستنظر محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، قريبا، في قضية شاب عثر على 10 كغ من القنب الهندي بباخرة محطمة على شاطئ البحر ببرج الكيفان في العاصمة، مخبأة بإحكام تحت الرمال، حاول ترويجها بتواطؤ ثلاثة أشخاص ببلدية حسين داي. وتمكنت مصالح فرقة البحث والتدخل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، من إحباط محاولة ترويج هذه الكمية من المخدرات بحسين داي بالعاصمة، بناء على معلومات وردت إليها تفيد أن المدعو جمال، الذي يقيم بأحد الأحياء بالمنطقة، بحوزته كمية معتبرة من المخدرات يريد ترويجها، وألقت ذات المصالح القبض عليه في الفاتح جويلية 2008 بحظيرة السيارات بمستشفى بارني بحسين داي رفقة رفيقة المكنى ”ساقي”، وبحوزتهما ما يفوق 10 كغ من المخدرات مخبأة بالمقعد الأمامي الأيمن لسيارة من نوع ”رونو كليو”، فيما استطاع شخص يدعى (عدلان) كان ينوي شراء هذه الكمية من المخدرات من الفرار على متن سيارة من صنف 306 رفقة (منير) لمشاهدتهما مصالح الأمن توقف ”خ.فريد” المدعو ”جمال” و”ز.خالد” المكنى ”ساقي” اللذين كان على موعد بالحظيرة مع (عدلان) لعقد الصفقة معه. واعترف (ز.خالد) أثناء مراحل التحقيق معه أنه عثر قبل ثلاثة أشهر من إيقافه، على كمية المخدرات التي ضبطت بحوزته والمقدرة ب 10 كلغ و 900غ، بشاطئ الباخرة المحمطة في برج الكيفان، مخبأة بإحكام قرب صخرة واستخرجها، أخفاها بوادي الحميز، على حافة أحد الأودية، وأخطر ”خ. فريد” بالأمر، طالبا منه إيجاد مشتري، فوافق هذا الأخير على الفكرة وتمكن من العثور على الشخص المقصود، وحدد موعدا مع ”ز. خالد” لمعاينة المخدرات والإتفاق على الثمن، والذي كان 26 ألف دج للكيلو غرام الواحد، وتم الإتفاق على الإستيلام بحظيرة السيارات لمستشفى بارني بحسين داي، غير أن مصالح الأمن أحبطت العملية. وأكد ذات المتهم أنها المرة الأولى التي يتاجر فيها بالمخدرات، معترفا أنه يستهلكها فقط، ويعتبر ”خ. فريد” المدعو جمال، الوسيط بين ”ز.خالد”، ”ساقي” و ”أ.عدلان”، الذي طالبه بتحديد موعد مع ”ز.خالد” باعتباره أحد أقاربه لأجل الإتفاق على شراء كمية المخدرات التي بحوزته فوافق على الأمر، فيما أنكر ”خ.فريد” التهمة المنسوبة إليه. ونفى ”خ.منير” علاقته بباقي المتهمين الآخرين في المتاجرة بالمخدرات، وذكر بأنه لم يعلم بالقضية وإلا لما ذهب لاسترجاع سيارته من عند مصالح الأمن، وكل ما في الأمر أنه يعرف المدعو ”جمال” كابن حي، وخالد لم يلتق به منذ ثلاث سنوات، أما عدلان فهو مجرد زبون لديه، ينقله رفقة عائلته بواسطة سيارته التي يستعملها لنقل الأشخاص بطريقة غير شرعية، مع العلم أنه كان في حالة فرار وسلم نفسه بمحض إرادته لمصالح الأمن. في حين لم يتم تحديد هوية ”أ.عدلان” المتهم الأخير في القضية الذي لايزال في حالة فرار.