أصبحت قضايا المخدرات والمتاجرة فيها من بين أكثر القضايا المطروحة على العدالة الجزائرية، غير أن عددا كبيرا من المتورطين في قضايا المتاجرة وترويج المخدرات تم التوصل إليهم بعد جهود مكثفة من قبل الجهات المختصة في مكافحة المخدرات التي كشفت تحقيقاتها منذ مدة عناصر شبكة تتكون من أربع أشخاص كانوا يتاجرون في السموم ويروجونها على مستوى الأحياء القريبة من باش جرح وحسين داي تم إلقاء القبض على اثنين منهم متلبسين وهما بصدد محاولة ترويج كمية يقدر ب 10 كلغ من القنب الهندي، لتتم إحالتهم بعد التحقيق على محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بعد متابعتهم بجناية المتاجرة في المخدرات عن طريق جماعة منظمة. وقد تم التوصل إلى أفراد هذه الشبكة المنظمة بناء على المعلومات التي وصلت مصالح الأمن، مفادها وجود شخص يدعى (جمال) بحي ''المقرية'' بحسين داي يحوز كمية من المخدرات وينوي ترويجها على مستوى المنطقة، وعليه تم الترصد له وإلقاء القبض عليه بتاريخ الفاتح جويلية 2008 على مستوى حظيرة السيارات بمستشفى بارني بحسين داي رفقة شريكه المكنى (ساقي) وبحوزتهما كمية من المخدرات وزنها 10 كلغ و900 غرام كانت مخبأة في المقعد الأمامي لسيارة من نوع رونو كليو بيضاء اللون. وقد أسفرت التحريات عن أن المتهمان كانا ينويان بيعها لشخص يدعى (عدلان) الذي كان على متن سيارة من نوع 306 كان يقودها شخص يدعى (منير) هذا الأخير لاذ بالفرار بمجرد رؤيته لعناصر الأمن، وخلال التحقيق صرح المتهم (خ. فريد) بأنه منذ حوالي 4 أيام إتصل به كل من (عدلان) و(جهيد) و(مصطفى) قصد التوسط لهم لدى أحد أقاربه المدعو (ز. خالد) بعد أن سمعوا أنه يحوز كمية من المخدرات، وهو بصدد بيعها، وعليه إتصل بقريبه واتفقوا على ثمن 26 ألف دج ومكان التسليم الذي كان بحظيرة بارني. أما عن المتهم (ز.خالد) فقد صرح بأنه عثر على المخدرات على مستوى شاطئ بحر الباخرة المحطمة ببرج الكيفان منذ 3 أشهر وكانت مخبأة بإحكام بالقرب من صخرة فأخرجها وقام بإخفائها ثم أخطر صديقه (فريد) بذلك، وهذا الأخير عرفه على المشتري. من جهته، المتهم (ح. منير) الذي كان في حالة فرار قبل أن يسلم نفسه لمصالح الأمن، أكد أنه قام بنقل (عدلان) على متن سيارته بحكم أنه سائق أجرة وأنه متعود على نقله رفقة زوجته في العديد من المرات وهو لا يعلم بقضية المخدرات. وقد تم تأجيل هذه القضية إلى شهر نوفمبر المقبل بسبب غياب دفاع أحد المتهمين.