أطلق ديوان مؤسسات الشباب لولاية الطارف، أول أمس، قافلة تحسيسية ضد المخدرات والإدمان عليها، تتكون من نفسانيين وأطباء وإطارات تابعين للديوان، ستجوب 24 بلدية بالولاية، من أجل التحسيس بأخطار المخدرات والآثار الفتاكة لهذه الآفة في جوانب ومجالات حياة المدمن عليها، خاصة إذا كان شابا يافعا. وحسب رئيس ديوان مؤسسات الشباب، علاق عبد الحكيم، فإن البرنامج يتضمن أيضا تنظيم معارض للصور تظهر جليا مآسي المخدرات والإدمان عليها، وحالة اليأس والإحباط التي تصيب ضحايا هذه الآفة. كما تمت برمجة لقاءات متبوعة بنقاش حول عدد من المحاور، منها “أثر المخدرات على الصحة” و”دور الدين في محاربة المخدرات” وكذا “شرح القوانين والنصوص التي تنظم نشاطات محاربة الظاهرة”. وتعمل القافلة الإعلامية التحسيسية، من جهة أخرى، على إظهار المخدرات كمنتوج سام قادر على انحراف سلوك المستهلك، والتسبب في تبعية كبيرة ذات تأثيرات خطيرة في المجالات النفسية الجسمية والإجتماعية. وسيعمل أطباء مشاركون في القافلة على تقديم الدلائل العلمية الواضحة على الكوارث التي تسببها المخدرات على صحة الفرد، وكذا إظهار عبر الوسائل البيداغوجية الملائمة ما تنتجه من هذيان وما تؤدي إليه من إضعاف لنظام المناعة لدى الفرد، وما تسببه من اختلالات جنسية وهضمية وبصرية تصل حتى التأثير على الأجنة من خلال تشوهات مختلفة تصيبها، إلى جانب أمراض عديدة أخرى، من بينها السرطان وداء فقدان المناعة المكتسب. ويشارك المختصون النفسانيون، من جهتهم، في أداء دور أساسي تجاه أولياء وعائلات المدمنين بغية شرح السلوكيات الواجب اعتمادها مع الطفل المدمن الذي لا يجب أن يترك في حالة عزلة أو إهمال، حتى لا يغرق أكثر في استهلاك المهلوسات. وأضاف نفس المسؤول أنه من واجب الأولياء، في هذا السياق، حسب النفسانيين، عدم تهويل الوضع وتجريم المدمن، بل لا بد من تشجيع الإصغاء من خلال سلوك إيجابي يعتمد على القبول والتمسك بنداء الحوار الذي يعمل على مساعدة المدمن على الإيمان بالعلاج، وإظهار الرغبة و الإرادة في التخلص من حالة التبعية التي يعيشها تجاه المنتوج المخدر، والقبول بالخضوع لفترة علاج لإزالة الإدمان. وأوضح السيد علاق أن من بين أهداف هذه اللقاءات مع الشبان هو مساعدة المدمن على الإنخراط في العلاج حتى يستعيد حب الحياة دون أن يسقط مجددا في الإدمان. كما اعتبر قضية محاربة الإدمان على المخدرات قضية الجميع، حيث أكد مسؤول الديوان بالمناسبة على أهمية محاربة تهريب المواد المخدرة بكل الوسائل.