طلب ديوان مؤسسات الشباب بورقلة وزارة الشباب والرياضة بتوظيف المزيد من الأخصائيين النفسانيين بالديوان لتمكينه من التكفل بكل الحالات التي تستنجد به في ظل ارتفاع ظواهر الصدمات النفسية، القلق، والمخدرات وغيرها من المشاكل التي تعاني منها مختلف بلديات ورقلة والتي تتطلب علاجا وتكفلا نفسيا بها. أكد الأخصائيون النفسانيون بديوان مؤسسات الشباب لورقلة في لقاء مع "المساء" أول أمس أن الديوان الذي يتمثل دوره بالدرجة الأولى في اعلام وتوعية الشباب حول عدة مجالات تهمه، يتلقى يوميا عدة حالات تطالب بلقاء الأخصائيين النفسانيين لمختلف الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 29 سنة، يعانون من عدة مشاكل كالقلق، الضغوط الأسرية، البطالة، المخدرات، المشاكل العاطفية، التأخر الدراسي، العنف، الطلاق، والهروب من المنزل وغيرها من المشاكل الاجتماعية. وفي هذا السياق أضاف محدثونا أهمية زيادة عدد مراكز الإصغاء والمتابعة النفسانية التي تضم حاليا ثلاثة أخصائيين فقط، منهم من يشتغل في إطار عقود ما قبل التشغيل وذلك بغية التمكن من التكفل بكل الحالات التي تقبل على الديوان. كما اقترح الديوان فتح خلايا تابعة له في المناطق المجاورة لمدينة ورقلة للتكفل بكل الحالات في باقي البلديات خاصة البعيدة منها والتي لا يتمكن سكانها من التنقل الى مدينة ورقلة للعلاج النفسي. واعتبر مسؤولو الديوان أن تكثيف الحملات التوعوية والإعلامية حول أهمية طرح المشاكل النفسية للتخلص من آثارها الوخيمة ساهم الى حد بعيد في تقليص عدد الحالات التي سجلها الديوان خلال الثلاثي الأول من 2008 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2007، ويرجع الفضل في ذلك أيضا الى اعتماد سياسة "مربي القرين" من خلال اختيار ثلاثة الى أربعة شباب من كل مؤسسة شبانية للقيام بالتحسيس والتوعية في الوسط الشباني من أجل محاربة الآفات الاجتماعية وهي السياسة التي حققت نتائج ملموسة عن طريق تمكن الشباب من اقناع زملائهم الشباب وسهولة توصيل الرسالة اليهم لأنهم من نفس الفئة العمرية. للإشارة فإن سياسة "مربي القرين" موجودة حاليا في 16 ولاية فقط من بينها ولاية ورقلة وذلك منذ سنة 2005. وأعلن السيد يوسف جودي مسؤول بالديوان عن برنامج لإحياء اليوم العالمي للتدخين في 31 ماي المقبل، وكذا اليوم العالمي للمخدرات في 26 جوان القادم، بتنظيم ندوات ومحاضرات لمختصين حول مخاطر التدخين والإدمان على المخدرات ومخاطرها على الصحة باعتبار أن الديوان يقوم بتقديم كل المعلومات التي تهم الشباب في عدة ميادين خاصة في مجال الصحة، وتعريفه بأنواع الأمراض المزمنة، التغذية الصحية، والأمومة والطفولة ويستقبل أسبوعيا ما يزيد عن 20 حالة استفسار حول هذه المواضيع حيث يقوم الديوان الذي يملك بنك معلومات حول هذه المواضيع باعلام المواطن بكل الجوانب المتعلقة بها وينصحه باستشارة الأطباء للعلاج في حالة معاناته من مرض معين. كما يستقبل الديوان يوميا استفسارات من الشباب البطال وحاملي الشهادات الذين يبحثون عن منصب عمل حيث يقوم بتزويدهم بكل المعلومات الضرورية وشروط واجراءات تكوين ملفاتهم، وكذا اعلامهم بشروط الإستفادة من القروض البنكية أو قروض الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، أو الوكالة الوطنية لتسيير القروض المصغرة بالنسبة للراغبين في اقامة مشاريع صغيرة. كما يلعب الديوان دور الوساطة بين المؤسسات الاقتصادية والتجارية الموجودة في المنطقة، وكذا مؤسسات المحروقات الموجودة بمنطقة حاسي مسعود والشباب الراغب في طلب منصب شغل، وذلك بتزويدهم بعناوين وأرقام هواتف هذه الشركات وكل الشروط التي تطلبها قبل التوظيف، حتى يتمكن الشاب من معرفة كل هذه الأمور دون أن يتنقل الى عين المكان كما يمكنه أن يطلع على كل هذه المعلومات من خلال الموقع الإلكتروني للديوان. وفي هذا الموضوع كشفت لنا مسؤولة خلية التوجيه بديوان مؤسسات الشباب أن 50 بالمئة من طلبات الاستفسار التي يتلقاها الديوان تتعلق باستفسارات حول عالم التشغيل، مشيرة أن الديوان قام بارسال العديد من الملفات التي تتلقاها بعض الشركات التي تبحث عن موظفين "غير أنه لا يعلم إن تم توظيف هؤلاء الشباب الذين أرسلت ملفاتهم أم لا"، حسب المتحدثة. من جهة أخرى يوفر الديوان كل المعلومات المتعلقة بميادين التعليم التكوين، الشغل، الرياضة، الترفيه، العطل، الصحة والمجتمع، والحياة اليومية.