أجمع المشرفون على قافلة للتحسيس والوقاية من آفة المخدرات أمس بورقلة على أهمية إشراك كافة الفاعلين في الميدان في الجهود والمبادرات الموجهة لمكافحة انتشار آفة المخدرات في أوساط الشباب. وأوضح المنظمون خلال حفل انطلاق قافلة ولائية للتحسيس و الوقاية من آفة المخدرات يؤطرها ديوان مؤسسات الشباب بورقلة بأنه حان الوقت للتركيز أكثر على الجانب التحسيسي و التثقيفي من أجل حصرهذه الآفة الاجتماعية و الحد من انتشارها" خاصة وأن الدراسات تؤكد - حسبهم - "على أن أكثر الفئات العمرية عرضة لهذه الظاهرة هم فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 24 سنة و هي فترة المراهقة التي يمر بها الفرد ". وتم التركيز بالمناسبة على أهمية دور الأسرة و المدرسة في تحصين الشباب وتجنيبه مخاطر السقوط في وحل المخدرات وغيرها من الآفات الاجتماعية الأخرى كما أكدوا على دور الوازع الديني في تحقيق هذه الغاية . وأوضحت خلية الإصغاء و الوقاية الصحية للشباب بديوان مؤسسات الشباب بورقلة بأن هناك برنامجا في الآفاق المستقبلية يهدف إلى إعطاء معلمي المؤسسات التربوية دروسا تكوينية في مجال طرق الوقاية من آفة المخدرات و التدخين وغيرها من الآفات الأخرى وذلك من أجل تلقينها فيما بعد للتلاميذ. وتجدر الإشارة إلى أن القافلة التحسيسية للوقاية من آفة المخدرات تضم عدة عربات تحمل لافتات تحمل نصائح وإرشادات وتوجيهات تهدف إلى لفت انتباه الشباب بصفة خاصة إلى أخطار المخدرات وسبل الوقاية منها . وتضم هذه القافلة التي ستواصل جولتها إلى غاية نهاية مارس القادم عددا من الأطباء العامين و الأطباء النفسانيين و ممثلين عن قطاعات الشؤون الدينية والأمن و الدرك الوطنيين و الجمارك و التكوين والتعليم المهنيين و التربية. ومن المقرر أن تتوقف هذه القافلة التحسيسية بمختلف الأحياء الآهلة بالسكان وكذا المؤسسات التربوية والتكوينية والجامعة حيث برمجت العديد من الأنشطة التحسيسية والمداخلات التي ستلقى بخصوص الوقاية من هذه الآفة الخطيرة وانعكاساتها المدمرة على الفرد و الأسرة والمجتمع . ويعتزم ديوان مؤسسات الشباب بالولاية - حسب مسؤوليه - طبع في القريب ما مجموعه خمسة آلاف مطوية تتضمن معلومات مقتضبة عن مخاطر تعاطي المخدرات وطرق الوقاية من هذه الآفة.