كشف البروفيسور محمد أرزقي، رئيس اتحاد المغرب العربي لطب الأعصاب ورئيس الجمعية الجزائرية لعلم الأعصاب، عن تسجيل 10 آلاف حالة من حالات التصلب المتعدد في الجزائر، مشيرا إلى أن ثلثي المصابين بهذا الداء هم من النساء في هذا الإطار، أوضح البروفسور محمد أرزقي أن مرض التصلب المتعدد، أو ما يعرف بالسكليروز مرض التهابي خطير، يصيب الجهاز العصبي للمريض ويؤثر على القدرات الذهنية للمصاب، كاشفا في سياق حديثه عن وجود 10 آلاف شخص بهذا المرض في الجزائر، من بينهم أكثر من 6 آلاف امرأة. وقال المتدخل، خلال المؤتمر الدولي للصحافة الذي عقد حول التصلب المتعدد “السكليروز “، بتنظيم المخبر الصيدلاني باير شيرين فارما، على هامش أعمال المؤتمر السادس والعشرين للجنة الأوروبية لعلاج التصلب المتعدد، أن هذا المرض يحدث في سن مبكرة ولا يقتصر على كبار السن، على غرار الأمراض العصبية الأخرى، مشيرا إلى أنه يؤثر على 2.5 مليون شخص في العالم . وفي السياق ذاته، أكد المختصون على الدور الفعال للأدوية الحديثة التي تم اكتشافها لمعالجة مرض “التصلب المتعدد”، والتي من شأنها أن تخفف من حدة المرض ومن معاناة المصابين به، موضحين في نفس الوقت أن “العلاج المبكر باستخدام “بيتافرون”، وهو علاج حديث، يساعد على تحسين حالة المريض الصحية والمعيشية، وبالأخص إذا تمكن الأطباء من اكتشاف المرض في فترة مبكرة، حيث يؤدي هذا العلاج إلى الحفاظ على الوظائف المعرفية للمصاب لوقت أطول. واعتبر المختصون، من جهة أخرى، أن هذا العلاج الحديث أفضل من استخدام العلاجات التقليدية التي لا تساعد على وقف التدهور الذي يحدث، كما أنها قد تتسبب في مضاعفات خطيرة على المريض، خاصة إذا تم استخدامها لفترات طويلة. من جهة ثانية، أكد المختصون على دور الصحافة ورجال الإعلام في زيادة الوعي بخطورة داء التصلب المتعدد وكيفية الوقاية منه وطرق علاجه. للإشارة فإن المؤتمر الدولي الذي عقد في غوتبورغ في السويد في 14 في أكتوبر الماضي، حضره أخصائيون في علاج التصلب المتعدد، وستين صحفيا من فرنسا والولايات المتحدة، إيطاليا، سلوفاكيا، الجزائر، مصر، روسيا، رومانيا، السويد، وألمانيا.