كشف البروفيسور أرزقي محمد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأعصاب، أن عدد المرضى المصابين بالأمراض العصبية بالجزائر في تزايد مستمر، مشيرا إلى أنّ الجزائر تحصي 50 ألف حالة تعاني من داء الباركينسون أو ما يعرف بالرعاش، إضافة إلى تسجيل سنويا 20 ألف حالة وفاة من بين 60 ألف حالة إصابة بالجلطة الدّماغية، أو ما يسمّى بصدمة شريان المخ، وتندرج جميع هذه الأمراض ضمن قائمة الأمراض العصبية التي تتطلب تكفلا صحيا على أعلى المستويات. وأوضح البروفيسور في اتصال مع ''النهار''، عن وجود نقص كبير في عدد المختصين في علاج الأمراض العصبية، حيث لا يتعدى عددهم الحالي 320 مختص، مؤكدا في هذا الشأن، أن هذا العدد من المختصين لا يكفي للوقوف على حاجيات المواطنين، حتى وإن كانت الجزائر غير متأخرة في هذا المجال عما هي عليه المستويات العالمية في التغطية الصّحية لمرضى الأعصاب، إلاّ أنّها تبقى غير كافية. وأن هذا النقص ترتب عنه وجود طبيب واحد متخصص ل 100 ألف نسمة، والذي يعتبر قليلا جدا، مقارنة بالتوزيع السكاني الكثيف، وفي هذا الشأن، أفاد مدير الجمعية أن عدد المتخصصين في هذا المجال سيرتفع خلال السنوات القليلة القادمة إلى 600 متخصص، للتكفل بمرضى الأعصاب، الذين هم في تزايد مستمر، حسبما تم تسجيله في السنوات الأخيرة، وفي ذات السياق، قال الأستاذ أن هذه النسبة تفوق بكثير ما تتوفر عليه دول الجوار وباقي الدّول الإفريقية في عدد الأطباء المختصين، حيث توفر الجزائر طبيبا واحدا لكل مائة ألف ساكن، مقارنة بعدد الأطباء في كل من تونس والمغرب، والمقدر ب 150 طبيب على التوالي في هذا الإختصاص، مقابل 126 آخرين في جنوب إفريقيا.