وصلت قافلة ”شريان الحياة 5” إلى قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح الحدودي، وسط استقبال رسمي وشعبي، بينما تستعد قافلة ”طريق الأمل” لدخول الأراضي الليبية في طريقها إلى القطاع وقالت مصادر إعلامية إن جميع المتضامنين القادمين من ثلاثين دولة عبروا إلى القطاع ترافقهم 137 سيارة شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، ولفتت إلى أن عبور القافلة تم بسهولة ويسر، نظرا لاتفاق المنظمين مع السلطات المصرية، وأشار إلى أن استقبالا رسميا وشعبيا حاشدا نظم للقافلة. وقال الناطق باسم القافلة، زاهر بيراوي، إن السلطات المصرية سمحت بدخول نحو 342 متضامن إلى قطاع غزة، جاء جزء منهم على متن السفينة والباقي على الطيران السوري. وذكر أن المتضامنين جاؤوا ”من 30 دولة - منها 12 دولة عربية والباقي دول غربية - تقع في أقصى أرجاء الأرض، وهدفها واحد هو نصرة فلسطين ورفع الظلم عنها”. وذكر أن القافلة تشتمل على مساعدات بقيمة خمسة ملايين دولار تضم أدوية وأجهزة ومستلزمات طبية ومدرسية ومواد إغاثية وغذائية. واعتبر وصول أعضاء شريان الحياة إلى قطاع غزة مساء أول أمس ”مؤشرا على تصحيح للخطأ الذي ارتكبته السلطات المصرية بحقنا في البداية”، لافتا إلى أن أعضاء القافلة سيمضون في غزة ثلاثة أيام، ومن ثم يغادرون صباح الأحد المقبل، وأشار إلى عزم أعضاء القافلة على القيام بجولات تفقدية وزيارات للأماكن المدمرة، ولقاء بعض الأسر الغزية وضحايا الهجوم الإسرائيلي. وأبحرت السفينة اليونانية من ميناء اللاذقية السوري، ووصلت إلى ميناء العريش البحري، وكانت السلطات المصرية منعت دخول 17 ناشطا باعتبارهم ”أشخاصا غير مرغوب فيهم”، ومنهم النائب البريطاني السابق جورج غالاوي. وهذه المساعدات تبرعات قدمها أفراد ومؤسسات خيرية، علما بأن المساهمات المتميزة –من حيث عدد المشاركين ونوعية المساعدات- كانت من الجزائر والأردن والخليج العربي.