أخر الخلاف على ترتيبات دخول قافلة "شريان الحياة لغزة" مع السلطات المصرية دخول المساعدات التي وصلت منذ السبت إلى مدينة العريش، على بعد 40 كلم من رفح إلى غاية أمس الاثنين، حيث أصر منظمو حملة "تحيا فلسطين" على دخول المساعدات والأفراد جميعا عن طريق معبر رفح دون المرور بالأراضي الإسرائيلية مثلما أرادت مصر• أصيب ناشطان على متن قافلة المساعدات البريطانية الى قطاع غزة جراء صدامات مع الشرطة المصرية في مدينة العريش• وقد وقعت الصدامات بعد رفض السلطات المصرية السماح لقافلة "شريان الحياة" بقيادة النائب البريطاني جورج غالاوي من دخول القطاع عبر معبر رفح• وأفادت مصادر إعلامية بأن مصر تريد إدخال المساعدات غير الطبية عن طريق معبر العوجا التابع للاحتلال، فيما يصر منظمو القافلة على دخولها عبر رفح• وبعدها شرعت شاحنات قافلة "شريان الحياة لغزة" في الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر صباح أمس الاثنين بعد التوصل الى اتفاق يسمح بعبور المساعدات القادمة برا من بريطانيا مع السلطات المصرية• وقالت مصادر أمنية داخل معبر رفح إنه تم الاتفاق على إدخال شاحنات القافلة كاملة من معبر رفح سواء التي تحمل مساعدات طبية وغير طبية، عدا بعض سيارات الإطفاء ومولدات الكهرباء التي ستدخل من معبر العوجة المصري الى إسرائيل ومن ثم الى قطاع غزة• وهذه أول قافلة بهذا الحجم تدخل الى القطاع عبر معبر رفح منذ انتهاء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة في 18 جانفي• وأضافت المصادر أنه "تم إدخال أربع شاحنات من القافلة البريطانية دون تفريغها الى قطاع غزة ويتم حاليا إدخال بقية المساعدات"• وكانت القافلة تضم 120 شاحنة وسيارة لدى انطلاقها من بريطانيا في 14 فيفري، ثم انضمت اليها 80 شاحنة في ليبيا• وهي تنقل مساعدات وسيارات إسعاف ومولدات كهرباء• ويرافق 500 من الناشطين القافلة التي دخلت الى مصر الخميس قادمة من ليبيا، بعد أن انطلقت من بريطانيا وعبرت بلجيكا وفرنسا وإسبانيا والمغرب والجزائر وتونس• وأكد منظمو القافلة مرارا أنها إنسانية وليست سياسية•