انطلقت فجر أمس الأربعاء قافلة ”شريان الحياة 5” التي تحمل مساعدات انسانية، من ميناء اللاذقية السوري إلى ميناء العريش المصري استعدادا للدخول إلى غزة وأبحرت القافلة وعلى متنها نحو 30 ناشطا من بين 350 من المنتظر أن يلحقوا بالقافلة في العريش عبر الجو. وأعرب الناشطون عن سعادتهم بإبحار القافلة أخيرا، مشيرين إلى أن رؤيتهم للقافلة، وهي تبحر في طريقه إلى العريش لتدخل قطاع غزة خفف عنهم المعاناة التي شعروا بها أثناء التحضير للقافلة. وكشف القائمون على القافلة حسب مصادر إعلامية بانهم حصلوا من القاهرة على تعهدات بالسماح لهم بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، مشيرين إلى أن مصر اتفقت معهم على أن يلحقوا بالقافلة جوا لتسهيل عملية تفريغ حمولة القافلة للإسراع بإدخالها إلى قطاع غزة. وبدوره، أعرب زاهر البيراوي الناطق الرسمي باسم القافلة عن سعادته وترحيبه بقرار مصر السماح للأفراد المرافقين للقافلة بالسفر جوا إلى مطار العريش وعددهم 310. وقال البيراوي إن تأثير قرار مصر على أفراد القافلة كان ايجابيا للغاية، مشيرا إلى أنه تلقى هذا النبأ عبر شوقي إسماعيل سفير مصر بدمشق. وأضاف أن القافلة قامت على الفور بترتيب أمورها استعدادا للإبحار من ميناء اللاذقية إلى ميناء العريش، حيث تجري حاليا عملية شحن السفينة اليونانية والتي ترفع علم مالطا بالسيارات البالغ عددها 137 سيارة، إضافة إلى المساعدات والتي تتمثل في الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية إضافة إلى المساعدات التعليمية والتي تشكل 90 ٪ من الحمولة ومساعدات لها علاقة بعمليات الإغاثة. وأشار إلى أن الحمولة الكلية للقافلة تبلغ 500 طن. وأوضح أنه بموافقة مصر وقرارها بالسماح للقافلة باستخدام الطريق الجوى تكون القافلة قطعت شوطا كبيرا ومهما من مراحل المرور، بعد أن لاقت صعوبات لوجستية وفنية، معربا عن أمله في أن تؤدي القافلة صلاة الجمعة في قطاع غزة. ونوه إلى أن المرافقين للقافلة توجهوا من مطار باسل الأسد في اللاذقية إلى مطار العريش على متن رحلتين جويتين تتبعان أجنحة الشام ”إحدى شركات الطيران الخاصة السورية” أمس على أن يكون وصول القافلة مع المرافقين في وقت متزامن. من جهته أعرب النائب البريطاني السابق ومؤسس قافلة شريان الحياة جورج غالاوي عن أمله في أن يصل المشاركون في القافلة إلى غزة غدا الجمعة القادم. وكان المشاركون في قافلة ”شريان الحياة 5”، التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر استهجنوا القرار المصري القاضي بمنع 17 ناشطا مشاركا في القافلة من دخول الأراضي المصرية والعبور إلى غزة. وطالب المتضامنون السلطات المصرية بإعادة النظر في قرار المنع الذي شمل 17 شخصا معظمهم من حملة الجنسية الأردنية، وخمسة بريطانيين يتقدمهم النائب البريطاني السابق جورج غالاوي والناطق الرسمي باسم قافلة ”شريان الحياة” زاهر بيراوي. كما شمل قرار المنع المصري اثنين من المتضامنين الأتراك ممن أصيبوا في أسطول الحرية في 31 ماي الماضي، ما أثار غضب جميع المشاركين في القافلة، خصوصا وأن المتضامنين الأتراك حملوا معهم ترابا من قبور شهداء أسطول الحرية الأتراك وأرادوا خلطه بتراب غزة لزراعة الأشجار والورود على أرض فلسطين للتعبير عن العلاقة بين الشعوب وتخليد ذكرى الشهداء الذين أرادوا الدخول إلى القطاع وكسر الحصار المفروض عليه. وتضم القافلة التي انطلقت من لندن في 12 من سبتمبر الماضي متضامنين من ثلاثين دولة، و137 حافلة تحمل بضائع ومساعدات أغلبها مستلزمات ومعدات وأدوية طبية، إضافة لمساعدات تعليمية وإغاثية تقدر قيمتها بخمسة ملايين دولار، وهي نتاج تبرعات فردية ومؤسسات خيرية.