لا تزال حجرات الدراسة على مستوى مدارس ولاية باتنة تعاني من مشكل الاكتظاظ وعدم استيعاب الأعداد المتزايدة للتلاميذ كل سنة، وهو ما كان محل نقاش من قبل والي الولاية، حسين معزوز، في الجلسة التي جمعته، نهاية الأسبوع الفارط، مع مدير التربية وإطارات القطاع. فعدد المدارس المتوافرة حاليا على مستوى الولاية وبلدياتها لا يتماشى مع السعي لضمان أريحية أكثر للتلاميذ ومساعدة المعلمين والأساتذة على التلقين العلمي والتربوي في جو مناسب، إذ تجاوز عدد التلاميذ في الحجرة الواحدة ببعض المدارس 42 تلميذا، مع العلم أن بعض الأساتذة أرجعوا سبب الاكتظاظ المسجل على مستوى المتوسطات بصورة أكبر إلى الإصلاحات الجديدة وإضافة السنة الرابعة متوسط، رغم المشاريع المسجلة عبر الولاية لبناء مدارس جديدة لجميع الأطوار، غير أن ذلك لا يحقق الأهداف المرجوة بسبب التماطل والتعطل الواضحين من قبل الجهات القائمة على إنجاز المشاريع، إذ لا تكاد نسبة التسلم تتجاوز النصف من الأهداف المسطرة. علما أن قطاع التربية بباتنة استفاد، خلال الخماسي الجاري، من مبلغ 900 مليار سنتيم، وجه بالدرجة الأولى للقضاء على الاكتظاظ المدرسي، وستتوقف نجاعته على احترام الآجال المحددة لتسليم المشاريع مع مطلع الدخول الدراسي المقبل. .. وتلاميذ بولهيلات بباتنة يطالبون بالنقل المدرسي ما زال مشكل النقل المدرسي يسبب الكثير من المتاعب لتلاميذ بلدية بولهيلات بباتنة، رغم تلقيهم وعودا بالحصول على حافلة، السنة الماضية، رغم الزيارة الأخيرة لوزير التضامن إلى باتنة وإشرافه على توزيع عدد معتبر من الحافلات على البلديات التي عانت عجزا في هذا المجال. وقد هدد تلاميذ الثانوي المتضررون بتصعيد الاحتجاج في حال عدم توفير حافلات تمكّنهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة بثانوية الشمرة، وقد قام مؤخرا هؤلاء التلاميذ بقطع الطريق الرابط بين باتنة وخنشلة محاولة منهم للفت انتباه السلطات إلى انشغالهم الذي أثر كثيرا على مردودهم الدراسي وأجبر الكثير من الفتيات على الانقطاع عن الدراسة.