رصد لقطاع التربية بولاية باتنة، خلال الخمس سنوات المقبلة، أكثر من 900 مليار سنتيم، مثلما أوضح السيد الوالي عبد القادر بوعزقي، في معرض كشفه عن نصيب كل قطاع من الميزانية الإجمالية للخماسي المقبل في هذا الإطار، فإن المشاكل الجمة التي يعيشها القطاع، لاسيما في المجالين البيداغوجي والخدماتي، ينتظر أن تجد حلا لها من خلال المشاريع المبرمجة، حيث أن هاجس النقل المدرسي الذي تعاني منه كثير من البلديات والمناطق النائية بباتنة شكل عقبة كبرى في المسار الدراسي لتلاميذ هذه المناطق، وغادر الكثير منهم مقاعد الدراسة، خصوصا الإناث، بعد أن بات الأولياء يخافون على أبنائهم مخاطر الطريق إلى المدرسة، والتي قد تستغرق ساعات منذ الصباح الباكر، إضافة إلى مشكل التغذية المدرسية ونقص الوجبات الساخنة ببعض المدارس. ولمجابهة هذه العقبات يخطط خلال الخماسي الجاري لأن تستفيد الولاية من مؤسسات تربوية جديدة في مختلف الأطوار، وأن تضاف 13 ثانوية جديدة لثانويات الولاية المقدر عددها ب 59 ثانوية و متقن، خصص لها غلاف 259 مليار سنتيم. كما سيوجه 175 مليار سنتيم لبناء 16 متوسطة جديدة. و في هذا الشأن فإن الإصلاحات التربوية الأخيرة زادت الاكتظاظ في حجرات المتوسطات، بعد أن أضافت سنة دراسية رابعة، ويتطلع القائمون على القطاع إلى إنجاز 1090 قسم للطور الابتدائي كمجمعات تضم كل منها 12 قسما بمبلغ 437 مليار، فيما برمج إنجاز 07 مطاعم مدرسية وتدعيم 28 مؤسسة بالنظام نصف الداخلي، حيث صرح والي باتنة أن نسب المستفيدين من الإطعام المدرسي المتوخى تحقيقها مع نهاية هذا الخماسي هي 81 بالمائة في الإبتدائي و36 بالمائة في المتوسط و28 بالمائة في الطور الثانوي، وكان للتربية البدنية والصحة المدرسية نصيب من ميزانية قطاع التربية بباتنة، حيث تقرر توفير 08 قاعات رياضية متعددة الإختصاصات و49 ملعبا ب14 مليار سنتيم وفتح 11 وحدة علاج مدرسي ب4 ملايير سنتيم. ويراهن من خلال هذه المشاريع على القضاء كلية على الإكتظاظ في المدارس وتحقيق سقف 28 تلميذ في الحجرة الواحدة لتحسين الاستيعاب والتحصيل العلمي . باتنة تحقق 70.39 بالمائة نسبة نجاح في التعليم المتوسط وقد حققت ولاية باتنة هذه السنة زيادة قدرت ب 12 بالمائة في نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط عن السنة الماضية، حيث بلغت حسب مديرية التربية بالولاية 70.93 بالمئة. كما أحصت 113 مترشحا تحصلوا على الشهادة بتقدير امتياز، وهو ما اعتبرته المديرية نتائج جد مرضية وأرجعتها إلى قيامها بمتابعة المؤسسات التربوية التي لا تحقق النتائج المرجوة بإجراءات معينة تمكن من التعرف على أسباب التأخر للقضاء عليها.