انهزم فريق نابولي بصعوبة بالغة وبهدفين لهدف أمام أحد عمالقة الكالتشيو ”أي سي ميلان”، في ختام مباريات المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي الممتاز يبدا احتياطي للمرة الثالثة على التوالي كما كان متوقعا، فقد بقي اللاعب الدولي الجزائري حسان يبدا حبيس دكة بدلاء فريقه نابولي للمرة الثالثة على التوالي، وتأكد تهميشه مرة أخرى من قبل المدرب والتر ماتزاري. بداية قوية للميلان وروبينيو يسجل عرفت مقابلة القمة من الكالتشيو دخولا قويا لفريق ميلان في المباراة، حيث بادر للهجوم منذ الدقائق الأولى وسيطر سيطرة مطلقة على بداية اللقاء، حيث عبث روبينيو وإبراهيموفيتش بالدفاع النابولي الذي كان خارج الإطار.ك وتمكن المهاجم البرازيلي روبينيو من تسجيل هدف السبق في (د22) بعد عمل جيد قام به المدافع ماسيمو أودو. إصابة ماجيو ويبدا المستفيد الأكبر بعد مرور دقيقتين من تسجيل هدف الزوار، طلب مدافع نابولي ماجيو الخروج من الميدان بعدما أحس بدوار كبير جراء اصطدامه مع لاعب ميلان أنتونيني، والذي بدوره غادر الميدان مصابا، وهو التغيير الذي أتى بمفاجأة سارة للاعب حسان يبدا. يبدا لأول مرة كمدافع أيمن بعد أن لعب طوال مسيرته الكروية في وسط الميدان، سواء مع فرق أوكسير، لومان، بنفيكا، بورتسموث أو المنتخبين الفرنسي والجزائري، ها هو يبدا يلعب لأول مرة في منصب ظهير أيمن بأمر من مدربه ماتزاري الذي أراد أن يعطيه فرصته ضد الميلان لكي يحدث له الديكليك الذي طال انتظاره هذا الموسم. دخوله غير مجريات اللقاء بعد دخوله تحسن أسلوب لعب أصحاب الأرض كثيرا، وتمكن وسط ميدان الخضر من استرجاع كرات عديدة ودافع بشكل جيد على الجهة اليمنى التي أسندت له، وكان وراء لقطتين خطيرتين لفريقه كاد يسجل إحداهما المهاجم مارك هامسيك الذي لم يكن في يومه. غارغانو يقود حملة خبيثة ضد يبدا بعد الدخول القوي والرائع في المباراة من قبل يبدا، أحس منافسه المباشر في منصبه الأوروغوياني والتر غارغانو، بالخوف على منصبه الأساسي وأصبح لا يمرر له الكرة بطريقة مفضوحة، وتفطن لها المهاجم هامسيك وصرخ في وجهه في إحدى اللقطات لما كان يبدا وحيدا أمام المرمى ولم يمرر له عمدا وسدد تسديدة عشوائية ومن مكان مستحيل التسجيل منه. حتى الجمهور تفطن لذلك لم يكن المهاجم هامسيك الوحيد الذي شاهد ”السينما” التي قام بها غارغانو، بل حتى جمهور نابولي تفطن لذلك وأصبح يصفر عليه في كل مرة لا يمرر الكرة ليبدا، وهو ما دفعه لتدارك الأمر ومرر الكرة مرتين فقط ليبدا قبل أن يخرجه المدرب ماتزاري، ونال وابلا من الشتائم وصفير الاستهجان من قبل جمهور نابولي ودفع ثمن أنانيته غاليا. قد تكون نقطة في صالح يبدا بعد أن فضح غارغانو نفسه بأنه يخشى على مكانته الأساسية من قبل يبدا، وقيامه بأشياء خارجة عن نطاق الرياضة، ستتغير ربما المعطيات في المباريات القادمة وسيعود من جديد يبدا إلى مكانته الأساسية، لأن المدرب ماتزاري سيعاقب أكيد من يفضل مصلحته الشخصية على مصلحة الفريق. إبراهيموفيتش يقضي على أحلام نابولي رغم سيطرة فريق نابولي على مجريات الشوط الثاني وخلقه العديد من الفرص السانحة للتسجيل، إلاّ أن خبرة الميلان ظهرت في مهاجمهم إبراهيموفيتش الذي تخلص من الرقابة الدفاعية في (د72) وسجل هدفا جميلا من رأسية محكمة قضى بها على أحلام رفقاء يبدا في العودة في النتيجة. لافيتزي يحفظ ماء وجه نابولي بهدف خيالي بعد أن كانت المباراة تتجه نحو نهايتها، تمكن مهاجم نابولي المتألق إيزكويل لافيتزي من تسجيل هدف جميل جدا عن طريق كرة ساقطة، سددها وسط ثلاثة مدافعين وخادع بها الحارس أبياتي الذي بقي حائرا، وكان ذلك خير هدف حفظ به ماء وجه نابولي. لاعبو نابولي يخرجون تحت التصفيقات عند نهاية المباراة تلقى لاعبو نابولي تحية كبيرة من قبل جمهورهم، وصفقوا لهم مطولا وحيوهم على أدائهم البطوليرغم تضييعهم للأهداف. الفريق في المركز السادس بعد أن كان يحتل المرتبة الرابعة ويحلم بالقفز خطوتين للأمام للمركز الثاني على حساب ضيفه، ها هو فريق نابولي يصطدم بفريق ميلان بكامل قواه، هزمه على أرضه وجعله يقفز بمركزين في الاتجاه المعاكس نحو المرتبة السادسة ب12 نقطة خلف كل من جوفنتوس وكييفو.