خيّب نادي نابولي آمال محبيه بالأداء فضلا عن النتيجة أول أمس الخميس عندما افترق مع ضيفه ليفربول على التعادل السلبي في المباراة التي تدخل ضمن فعاليات ثالث جولات دور مجموعات “أوروبا ليغ“. ونال حسان يبدة فرصته مع أصحاب الأرض ل 8 دقائق لا غير مع نهاية المواجهة، المدة التي قرأتها الصحافة الإيطالية خاصة المواقع الرياضية المُقرّبة من نادي نابولي بأنها إثبات للثقة التي يفتقدها الدولي الجزائري من مدربه والتر ماتزاري. مواقع نابولي: “ماتزاري خاف من التغيير، ويبدة وسوسا كانا مطلوبين في (د60)” أجمعت مواقع “توتو نابولي“، “صولو نابولي“ و“نابولي. كوم“ المقرّبة كثيرا من أنصار ومحيط “الأزوري“ على تحميل المدرب والتر ماتزاري أسباب الإخفاق أمام “الريدز“ رغم توفّر كل متطلبات الفوز، فالفريق مكتمل التعداد، كما أنّ المنافس ليفربول يعاني من غياب أبرز لاعبيه يتقدمهم ستيفن جيرارد وفيرناندو توريس، معتبرين تأخره في الدفع ب يبدة والأرجنتيني سوسا إلى غاية (د82) خطأ فادحا يثبت فشله، وذلك لأنّ التغيير كان مطلوبا قبل نصف ساعة من النهاية. أنصار “نابولي” عبّروا عن غضبهم بأعمال الشغب من جهة أخرى، كان رد فعل أنصار نابولي عنيفا جدا عقب نهاية مواجهة ليلة الخميس بالتعادل السلبي، إذ صبوا جام غضبهم على قوات الأمن خارج أسوار ملعب “سان باولو” مسببين 4 إصابات بالغة وسط الشرطة الإيطالية، كما دخلوا في مواجهات مع أنصار ليفربول ولولا التعزيزات الأمنية لحدثت مجزرة حسب الإعلام الإيطالي. يبدة مُرشّح لمقاعد البدلاء مرة أخرى أمام ميلان سيكون نادي نابولي على موعد مع اختتام مباريات الجولة الثامنة من البطولة الإيطالية بعد غد الاثنين عندما يستضيف في قمة الجولة الكبير ميلان على أرضية ميدان “سان باولو”، ويعقد الفريقان آمالا عريضة على محو الإخفاقات الأوربية بالبقاء على مقربة من مقاعد المقدمة في “الكالتشيو”، أما عن يبدة فوضعيته في الغالب لن تعرف أي تحسّن ومكانته على كرسي البدلاء محفوظة. --------------------- يبدة: “ تحقيق التعادل أمام نادي كبير مثل ليفربول ليس نتيجة سلبية” يؤكّد الدولي الجزائري حسن يبدة، المحترف مع نابولي، أن فرصة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا مازالت قائمة أمام منتخبنا الوطني، ويضيف في هذا الحوار الذي خصنا به في ملعب سان باولو لنابولي مباشرة مع نهاية المباراة أمام ليفربول (0-0)، أن المباراة المقبلة أمام المغرب ستكون المنعطف الحقيقي في عودة قوية لمنتخبنا في المنافسة وكذا اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا، كما يتطرق إلى نقاط أخرى لا تقل أهمية... كيف الأحوال ؟ كل شيء على أحسن ما يرام والحمد لله، أنا في صحة جيدة والمعنويات عالية جدا ومتفائل بكل الخير في المستقبل. هل أنت راض بنتيجة التعادل ؟ نحن لعبنا من أجل الفوز وأعتقد أنه كان بإمكاننا تحقيق ذلك حيث أهدرنا أكثر من فرصة سانحة للتسجيل وخاصة في الشوط الأول، ولكن النقطة التي أحرزناها لها قيمتها من الناحية الحسابية والمعنوية، ذلك لأن المنافس لم يكن أي فريق وإنما ليفربول صاحب التاريخ العريق والسجل الحافل بالألقاب. ولكن ليفربول لعب بدون لاعبيه البارزين مثل ستيفن جيرارد وتوريس... هذا صحيح، والمباراة جرت في ملعبنا سان باولو، ولكن ليفربول هو ليفربول، وكل عناصر تعداده هم من فئة اللاعبين الكبار. المدرب ماتزاري لم يقحمك إلا قبل نهاية المقابلة بثماني دقائق، ما رأيك ؟ أنا محترف وقرارات المدرب يجب احترامها فهو يعمل من أجل مصلحة الفريق وإشراكه لاعبا أو آخر يتم وفق الخطة التي يرسمها، وكذلك حسب نقاط القوة والضعف لدى الفريق المنافس، وعموما أنا دائما على أتم الإستعداد كي أقوم بدوري على أحسن وجه سواء أشركني المدرب في التشكيلة الأساسية أو أقحمني خلال المباراة. بماذا شعرت عند سماعك للتصفيقات الحارة لحظة دخولك الميدان ؟ ما تشير إليه عامل محفّز، وأعتقد أن من بين الذين هتفوا لي بالتشجيع عدد كبير من أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة هنا في نابولي، وأغتنم هذه الفرصة التي تمنحني إياها “الهدّاف” كي أشكرهم على تشجيعي ومؤازرتي وذلك منذ وصولي إلى نابولي والحقيقة أنني لم أفاجأ بهذا الموقف الرائع من مواطني، فأنا أعرف جيدا كم هي كبيرة روح المؤازرة والأخوة بينهم وهي المشاعر التي تتجلى في أرقى صورها بمناسبة مباريات المنتخب الوطني. على ذكر المنتخب الوطني ماذا تقول عن الخسارة المفاجئة أمام إفريقيا الوسطى، أم تعتقد أنه من الأفضل عدم تضييع الوقت في الحديث عنها ؟ لا يوجد أي حرج في الحديث عن المباراة التي ذكرتها، ومثلما يطيب الحديث عن الفوز فيجب ألا نتهرب عندما تكون النتائج سلبية، ولكن الأهم في الموضوع ألا نغفل المباريات التي تنتظرنا خاصة أن فرصة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا ما زالت قائمة. ما رأيك في الناخب الوطني الجديد بن شيخة ؟ لقد اكتشفنا أنه أهل للمهمة التي أسندت إليه، وأذكر أنه أجهد نفسه في إيجاد أفضل السبل للقيام بها برغم ضيق الوقت، وأعتقد أننا عملنا معه جيدا في التحضير للمباراة أمام منتحب إفريقيا الوسطى، ولكن مع الأسف الشديد لم نحقق النتيجة التي كنا نطمح إليها جميعا، ولكن أؤكد مرة أخرى أنه ما زالت أمامنا فرص معتبرة لتدارك الوضع، ونحن واعون بأهمية النقاط الأربع التي ضاعت منا في اللقاءين أمام منتخبي تنزانيا وإفريقيا الوسطى، ولكننا واعون أكثر بإمكاناتنا وقدراتنا على رفع التحدي في المقابلات القادمة. المباراة المقبلة ستكون أمام المنتخب المغربي العائد بفوز من تنزانيا.. المباراة أمام المنتخب المغربي بالذات ستكون المنعرج الحقيقي في مشوار منتخبنا نحو العودة بقوة في المنافسة واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدورة المقبلة لنهائيات كأس إفريقيا، واعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي كي نستعد كما ينبغي لهذه المقابلة. كيف تتوقع أن تكون هذه المقابلة ؟ أولا أؤكد أننا سنحضّرها كما ينبغي، ولا يراودني أدنى شك في أنها ستجرى في ظروف مغايرة تماما عما كان عليه الحال في اللقاءين أمام منتخبي تنزانيا وإفريقيا الوسطى، وأنا متفائل بأننا سنكون قادرين على إحراز الفوز وإسعاد جمهورنا العزيز الذي لم يبخل علينا أبدا بالتشجيع وبطريقته المميزة التي ربما نحسد عليها من منتخبات أخرى. أعود للحديث عن المقابلة أمام المغرب فأعتقد أيضا أنها ستجرى في روح رياضية عالية برغم أهميتها وكونها داربي المغرب العربي. ما رأيك في مشوار شبيبة القبائل في كأس رابطة إفريقيا ؟ أعتقد أن شبيبة القبائل مثلت الجزائر أحسن تمثيل وأعطت صورة طيبة عن الكرة الجزائرية، ولا يستطيع أحد أن يلومها أو أن ينتقدها لعدم وصولها إلى النهائي، ويكفيها فخرًا بلوغ الدور نصف النهائي في منافسة ليست سهلة بالمرة، ولعلّ الكل يدرك صعوبة المباريات في بعض البلدان الإفريقية والظروف التي تلعب فيها، وأغتنم هذه الفرصة لأحيي لاعبي ومسؤولي شبيبة القبائل مع أمنياتي لهم بحظ أوفر في المستقبل. كلمة أخيرة... أود أن أوجّه تحيات حارة وخالصة إلى جمهورنا الكريم، وإذ أعبّر له عن شكري وامتناني لكل ما يقوم به من أجل تشجيعنا ومؤازرتنا، فإنني أعده بأننا سنعمل كل ما في وسعنا كي نسعده في المباريات المقبلة ونحقق الانتصارات التي نرفع بها عاليا الراية الوطنية. -------------------------- “يبدة قادر على تقديم أداء أحسن مع نابولي “ مباشرة بعد الحوار مع حسن يبدة وحين كنّا نتوجّه نحو الباب لمغادرة ملعب سان باولو التقينا رجل الأعمال ورئيس نابولي أوريليودي لاورانتيس فاغتنمنا الفرصة لنسأله رأيه عن الدولي الجزائري فجاء رده كما يلي : “حين قررنا استقدام حسن يبدة لم يكن ذلك من فراغ وإنما انطلاقا مما نعرفه عنه من إمكانات وكذا عن مشواره مع الفرق التي احترف معها، وكذا مع المنتخب الجزائري، وأستطيع القول أنه لحد الآن لم يخيّب آمالنا، ولكن أدرك أنه قادر على أن يقدم أكثر للفريق، وأعتقد أنه في حاجة إلى فترة للتأقلم مع الفريق والاندماج وكذا مع أجواء وطبيعة المنافسة في الكالتشيو، وهذا أمر طبيعي، وعموما أنا متأكد أنه يملك من الإمكانات والإرادة ما يجعله ينفع نابولي”. ----------------------- شعبية يبدة تتوسّع أكثر أكد لنا زملاء من الصحف الإيطالية أن شعبية حسن يبدة تتوسع أكثر من يوم لآخر بفضل أخلاقه العالية وتواضعه، حيث يمنح الوقت اللازم للأنصار الذين ينتظرونه في نهاية الحصص التدريبية كي يلتقطوا صورًا معه وأخذ توقيعه. وقد ذكر لنا إعلاميون هذه النقطة حين رأوا بعض الأنصار يستأذنونا في أخذ صورة مع الدولي الجزائري حين كنا نجري معه الحوار. حتى الجزائريون من خارج إيطاليا يشجّعونه التشجيع الذي يحظى به الدولي الجزائري حسن يبدة لم يعد حكرا على أعضاء جاليتنا في نابولي أو في إيطاليا فقط، وإنما أضحى يشمل جزائريين في بلدان أوروبية أخرى، ومن ذلك فبمناسبة المباراة الهامة أمام العملاق الإنجليزي ليفربول التي جرت مساء الخميس (0-0)، فقد وصل إلى نابولي جزائريون مقيمون في فرنسا وإنجلترا، والملفت للانتباه أن بعض هؤلاء المشجعين والمؤازرين لحسن يبدة ونابولي حجزوا في نفس الفندق الذي أقام فيه مجموعة من أنصار ليفربول