عادت موجة الاحتجاجات مجددا إلى بلدية حد الصحاري بولاية الجلفة بعد الاحتجاج الأخير الذي عرفه حي أحمد زبانة الأسبوع الماضي، حين أقدم السكان على غلق الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس الحديدية انتقلت موجة الاحتجاج إلى حي علي بومنجل بحد الصحاري، حيث أقدم، صبيحة أول أمس، سكان الحي على الاحتجاج أمام مقر الدائرة تنديدا بالأوضاع المزرية والظروف الاجتماعية العويصة التي يعيشونها منذ أكثر من خمس وعشرين سنة خلت، عانوا خلالها من التهميش والإقصاء، ومن انعدام الغاز الطبيعي الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية شخصيا منذ الزيارة التي قادته إلى البلدية منذ سبع سنوات، إلا أن مشروع إيصال الغاز الطبيعي لجميع أحياء المدينة لا يزال مجرد حلم يراود السكان. ويضاف إلى ذلك مشكل اهتراء الطرقات رغم أن بعض الطرقات بالأحياء المجاورة تم تعبيدها مؤخرا، وما نغص عليهم حياتهم اليومية أكثر، عدم ربط حيهم بالغاز الطبيعي فضلا عن ضعف الإنارة العمومية، إضافة إلى اهتراء طرقات الحي. وحسب رسالة المحتجين، فإن طرقات أحد الأحياء الفوضوية تم تعبيدها قبل إتمام أشغال إنجاز شبكة الغاز الطبيعي، حيث لا يزال مشكل التهيئة العمرانية يطرح الكثير من التساؤلات بالعديد من أحياء المدينة خاصة منها حي علي بومنجل، الذي تنتشر به الأتربة والأوحال ناهيك عن تحولها إلى مستنقع كبير أثناء تساقط الأمطار، في حين يبقى حل مشاكلهم مرهونا بالالتفاتة الفعلية للمسؤولين الذين تناسوا تهيئة حي شعبي في وسط البلدية. وهو الشيء الذي دفع بالسكان إلى الاحتجاج أمام مقر الدائرة ومطالبتهم باستقبالهم من طرف رئيس الدائرة الذي رفض استقبالهم ووجههم إلى الأمين العام للدائرة، غير أنهم رفضوا الحديث لهذا الأخير مصرين على ضرورة طرح انشغالاتهم على رئيس الدائرة شخصيا.