أقدم، نهاية الأسبوع، العشرات من سكان حي أحمد زبانا ببلدية حد الصحاري بالجلفة على غلق الطريق الذي يتوسط الحي ومنع مستعمليه من المرور، احتجاجا على الظروف المزرية التي يعيشونها، ويأتي في مقدمتها، حسب عريضة الاحتجاج التي تحصلت “الفجر” على نسخة منها، بسبب الانعدام التام للماء الشروب، حيث لم يزر حنفياتهم منذ أمد بعيد، رغم تواجد القنوات التي أكل عليها الدهر وشرب، ليبقى مواطنو الحي يتزودون بهذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج، بالرغم من المخاطر الناجمة عنها. كما اشتكى المحتجون من غياب الإنارة العمومية وما نتج عنها خلال الأيام القليلة الماضية من تعرض بعض المواطنين، خاصة الأطفال، لتهجم الكلاب الضالة عليهم، إضافة إلى مشاكل أخرى تنغص حياة سكان حي أحمد زبانا، لخصها المحتجون في خطر البناءات الهشة، التي يقطنونها منذ سنة 1965 والتي انهار بعضها ويبقى بعضها الآخر يهدد حياة قاطنيه. وكذا الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي يوميا وانعدام الخدمات الصحية رغم تواجد قاعة علاج بالحي، إلا أنها بقيت مغلقة لمدة فاقت ثلاث سنوات. بالإضافة إلى مشكل المزبلة المتواجدة على مشارف الحي والتي تتسبب في إجبار السكان على مغادرة منازلهم عن حرقها نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة منها، إضافة إلى الروائح النتنة المنبعثة من المستودع الخاص بتربية الدواجن والذي كانوا قد طالبوا بإبعاده، إلا أن كل نداءاتهم لم تلق آذانا صاغية، وهو ما أجبرهم على الخروج إلى الشارع للتعبير عن غضبهم، حيث طالبوا بحضور رئيس الدائرة شخصيا إلى الحي من أجل الوقوف على الظروف المزرية التي يعيشونها. من جهته، أكد نائب رئيس البلدية، السيد سعيدي شريف، أن مصالح البلدية برمجت عدة عمليات من أجل بعث التهيئة بالحي، بعد تنقله إلى مكان الاحتجاج ورفض المحتجون الحديث معه بحجة أنهم سئموا من الوعود الجوفاء.