باشرت السلطات السودانية مساء أمس الترتيبات الأمنية بالفاشر، عاصمة ولاية شمال إقليم دارفور، غربي السودان، المداولات الخاصة بتحديد الموعد النهائي لبدء تنفيذ الترتيبات الأمنية لاتفاقية أبوجا للسلام مع قوات "حركة جيش تحرير السودان" جناح منى اركو مناوى المتمردة فى دارفور. وأكد الفريق أول، محمد أحمد مصطفى الدابى، مفوض الترتيبات - في كلمته الافتتاحية للمداولات - أهمية تنفيذ الترتيبات الأمنية بالنسبة ل "حركة جيش تحرير السودان" برئاسة مناوى حتى تتمكن الحركة من التحول من حركة مسلحة إلى حزب سياسي يتمتع بكامل حقوقه السياسية والدستورية. وأشار إلى أن تنفيذ الترتيبات الأمنية "ستتيح الفرصة لتنفيذ اتفاق استراتيجي بين المؤتمر الوطني (شريك الحكم في السودان) والحركة من أجل خدمة المواطن بدارفور وتحقيق تطلعات الحركة في كافة الجوانب". من جهته، أبدى القائد محمدين إبراهيم بشر، رئيس أركان "حركة تحرير السودان"، جناح منى مناوى في كلمته استعداد حركته للدخول في الترتيبات الأمنية باعتبارها من مستحقات السلام بدارفور التي جاءت في اتفاقية أبوجا للسلام التى وقعت عام 2005 بكينيا. وقال "ليس لدينا أي تعقيدات، نحن جاهزون لتنفيذ الترتيبات الأمنية".