قال كبير مساعدى الرئيس السودانى رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي أن عودته من دارفور إلى الخرطوم مرهونة بتسريع خطوات تنفيذ اتفاق أبوجا الذي قال أن الحكومة السودانية لا تزال تماطل في تنفيذ بنوده، واتهم مناوي الجيش الحكومي بتوسيع عملياته في دارفور معلنا أن إقليم دارفور لا يزال بعيدا عن السلام، مشيرا إلى عدد من المسائل العالقة منها اتهامات مدعي المحكمة الجنائية الدولية الرئيس البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور، والهجوم الأخير الذي شنته حركة العدل والمساواة على أم درمان، مضيفا أن "كل من يقول إن دارفور مستقرة هو كاذب".واجتمع المبعوث الأمريكي مع مناوي تحت شجرة في أحد المعسكرات التابعة لهذا الأخير قرب الحدود التشادية، وانصب الاجتماع على العقبات التي تعترض تنفيذ اتفاق أبوجا الذي وقعت عليه حركة تحرير السودان، جناح مناوي. والتقى وليامسون قوات حفظ السلام وعددا من المسؤولين الحكوميين بدارفور، وزار مخيم السلام للنازحين، واطلع على أحوال القاطنين في المخيم، وأعرب عن اعتقاده بأن هناك تطورات جديدة من شأنها المساعدة على تطبيق الاتفاق، ورحب والي شمال دارفور عثمان كبر بتصريح المسؤول الأمريكي، وتعتبر زيارة وليامسون الحالية لدارفور هي الأولى له للإقليم منذ إصدار المدعي لدى المحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو مذكرة تطالب بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في دافور، وتأتي زيارة وليامسون لإقليم دارفور في إطار زيارته الحالية للسودان والتي زار خلالها أيضا منطقة أبيي، في غضون ذلك أعلن أوكامبو أنه بحث أول أمس في دكار مع الرئيس السنغالي عبد الله واد الوضع في دارفور، وقال بعد لقائه الرئيس السنغالي "أعتقد أنه يتوجب علينا أن نستمر في شرح الوضع في دارفور للقادة الأفارقة، وهذا ما نقوم به كي يتمكنوا بعد ذلك من تحمل مسؤولياتهم"، واعتبر الرئيس السنغالي أنه إذا "استمرت الملاحقات بحق الرئيس البشير فإن الوضع في دارفور قد يشهد تصعيدا وفوضى لا توصف".