أكدت صحفية "أنباء موسكو" الروسية في تقرير نشرته مطلع شهر نوفمبر الجاري أن الجزائر تعد شريكا استراتيجيا بالنسبة لروسيا، خاصة فيما يتعلق بالمجال النفطي أو الطاقوي، باعتبار أن الجزائر تعتبر ثاني دولة بعد نيجيريا في إنتاج الغاز الطبيعي في القارة السمراء ولديها احتياطي ضخم يعادل 4.550 مليار مكعب أكدت صحفية "أنباء موسكو" الروسية في تقرير نشرته مطلع شهر نوفمبر الجاري أن الجزائر تعد شريكا استراتيجيا بالنسبة لروسيا، خاصة فيما يتعلق بالمجال النفطي أو الطاقوي، باعتبار أن الجزائر تعتبر ثاني دولة بعد نيجيريا في إنتاج الغاز الطبيعي في القارة السمراء ولديها احتياطي ضخم يعادل 4.550 مليار مكعب. وحسب صحيفة "أنباء موسكو" الناطقة باللغة العربية، فإن الشركات الروسية بدأت بمد أنابيب الغاز من جنوبالجزائر إلى مدينة شرشال بولاية تيبازة، بالإضافة إلى شركة "روس نفط" الروسية المتخصصة في الحفر والتنقيب البيولوجي وتستكشف حقل نفط ضخم في الصحراء الجزائرية الكبرى، هذا إلى جانب شركة "لوك أويل" النفطية العملاقة المهتمة بمشاريع النفط والغاز في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن أهمية الجزائر المرتبطة بقطاع النفط والغاز قد تم التأكيد عليها من خلال تشكيل المجلس الجزائري-الروسي؛ فقد أثار الاجتماع المنعقد في العام 2008 بتوقيع مذكرة التفاهم بين البلدين قلقاً في أوروبا نتيجة المخاوف من الاحتكار والسيطرة على السعر المتعلقة بالتصدير إلى أوروبا من مورديهم الرئيسيين للغاز الطبيعي المعروض. كما أنّ روسيا أيضاً حريصة على أن تستكشف مصادر الفوسفات المحتملة في الجزائر من خلال مصنع لإنتاج النتروجين والفوسفات هناك. وأشارت نفس الصحيفة إلى تاريخ التعاون بين الجزائروروسيا منذ الاعتراف الروسي بالجزائر كدولة ذات سيادة عام 1962، فمنذ تلك السنة نشط الخبراء السوفييت في تطوير الاقتصاد الجزائري والمشاريع المشتركة مثل مصنع الحجار للفولاذ والحديد في عنابة والمحطة الكهربائية الحرارية في جيجل وسد بني زيد وخط أنبوب الغاز الرار مسعود، هذا بالإضافة إلى الطلاب الجزائريين الذين تخرجوا من الجامعات السوفييتية والروسية فإن العلاقات التي تربط بين هاتين القوتين أصبحت أقوى وبشكل مريح ومتبادل. وتابعت أنه منذ زيارة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين إلى الجزائر في العام 2006 وحتى جولة الرئيس ديمتري مدفيديف أخيرا، تلقت العلاقات الجزائرية - الروسية دفعة قوية نحو الأمام. إلا أن الأمر لم يخل من بعض الأزمات -تضيف الصحيفة-، كرفض الجزائر استلام طائرات روسية من طراز "ميغ 29" كونها لم تلب المواصفات العسكرية الجزائرية.