شهد، أمس، معهد التربية البدنية والرياضية بقسنطينة، المتواجد بمجمع زرزارة الجامعي، حالة غليان غير مسبوقة، نتيجة إفصاح الإدارة عن قائمة الطلبة المقبولين في الماستر والذين لم يتجاوز عددهم 12 من مجموع 109 مسجل. الطلبة الذين قاطعوا الدراسة أمس بالمعهد رفعوا شعارات أبانوا من خلالها رفضهم الطريقة المنتهجة من قبل الإدارة، مطالبين بضرورة رفع نسبة القبول في الماستر إلى 60 بالمائة بدلا من ستة بالمائة، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن خيار الإضراب وسيواصلون حركتهم الاحتجاجية إلى غاية إيجاد حلول لوضعيتهم، معتبرين أنفسهم ضحايا ولا دخل لهم فيما يحدث خاصة وأن معظمهم يحوز على معدلات تفوق 12، مع العلم أن القبول في الماستر يتراوح معدله ما بين 10.8 و15 من 20. الطلبة الذين فضلوا النزول إلى الشارع والتوجه صوب الإدارة المركزية لجامعة منتوري، صباح أمس، تساءلوا في بيان صدر بمناسبة ذكرى اندلاع ثورة التحرير عن ماهية نظام “أل.أم.دي” الذي صار نقمة على الطالب الجزائري، ويسبب متاعب مستمرة مع مرور الأيام في مختلف المعاهد والجامعات، واصفين رد الإدارة التي تتحجج بنقص الهياكل والإمكانات بالتعجيزية، رافضين رفضا قاطعا المعايير المتبعة من قبل الإدارة، متسائلين، في البيان المذكور الذي سلموا لنا أمس نسخة منه، عن سر عدم قبول الطلبة في قسنطينة وفتح تخصصات كما حدث في جامعات تعتبر صغيرة مقارنة بحجم جامعة منتوري على غرار جامعات الجلفة والشلف ومستغانم وخميس مليانة وبسكرة، أين تراوحت نسبة القبول في الماستر ما بين 50 و70 في المائة. مدير المعهد، وفي اتصال به، اكتفى بترديد “الله غالب” نريد النوعية وقبول 12 طالبا كان بناء على معايير وضعتها الإدارة ولا يمكن الخروج عنها، أبرزها قبول أعلى المعدلات، خاصة وأن إمكانات التأطير غير كافية، مفضلا الغوص في قضايا خارجة عن موضوع استفساراتنا لها علاقة بكيفية النهوض بالجامعة الجزائرية.