شهد أول أمس مقر رئاسة جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، تعزيزات أمنية مشددة في أعقاب تدفق حشود طلابية قادمة من مختلف المعاهد والكليات أمام مقر الجامعة، احتجاجا على مطالبها التي لم تعرف طريقها إلى الحل وعلى رأسها مقاييس الانتقال في النظام الجديد ''أل أم دي''. الوضع المشحون والغضب الطلابي غير المسبوق دفع بإدارة الجامعة إلى الاستعانة بمصالح الأمن لتطويق الوضع أمام إصرار الطلبة على نيل حقوقهم لاسيما طلبة التربية البدنية والرياضية الذين طالبوا رئيس الجامعة بالوفاء بوعوده التي أطلقها قبل أسبوع أمام ممثلي التنظيمات الطلابية بخصوص إعادة النظر في قرار إبعاد عشرات الطلبة من ولوج أقسام الدراسة للحصول على شهادة الماستر، حيث رفض السماح بمضاعفة العدد في القسم بالمعهد المذكور باستثناء مصادقته على قبول ملفات قرابة 50 طالبا من حملة شهادة ليسانس تم توزيعهم بين تخصصي تسيير وتربية بدنية، بينما تم غض البصر عن أعداد أخرى، وهو ما أشعل فتيل غضب هذه الفئات التي قررت الاحتجاج إلى غاية إدراك مطلب دخول الماستر. وحسب تصريحات نشطاء تنظيم الطلابي الحر، فإن الاحتجاجات لم تقتصر فقط على المعهد المذكور بل امتدت لتشمل قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية، حيث حرم الكثير من الحاصلين على شهادة ليسانس في التاريخ الذين لم يسمح لهم بالاستمرار في مزاولة دروسهم لنيل شهادة ''الماستر'' إثر إقدام الإدارة المعنية على وضع شروط تعجيزية حسب ''الإيجال'' لا علاقة لها بالنظام المعتمد ''أل أم دي'' والذي يتيح للطالب المستوفي 180 قرضا في الأعوام الثلاثة بالاستمرار في الدراسة لنيل الشهادة التي تسيل لعاب الكثير من الطلبة. في سياق متصل بالموضوع، ندد التنظيم الطلابي المذكور بشدة صدور قرارات غير مفهومة دون استشارة ممثلي الطلبة في إقصاء الطلبة المؤهلين لدخول أقسام الماستر في الوقت الذي تتوفر فيهم كامل الشروط القانونية، حيث حمّل التنظيم الإدارة المسؤولية الكاملة عن أي انزلاق لا تحمد عقباه