وقعت أمس، مشادات غير معتادة بين طلبة معهد التربية البدنية في جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف وبعض المحسوبين على إدارة المعهد، على خلفية دخول الطلبة في إضراب مفتوح تبناه الاتحاد العام الطلابي الحر، إثر بروز عوامل اعتبرها طلبة المعهد سببا في غضب الحشود الطلابية ردا لكرامة الطالب الجامعي. ريناه مع أحد نشطاء الايجال- يحدث ذلك في الوقت الذي رفضت إدارة المعهد استمرار الإضراب ومواصلة غلق أبواب الحوار مع ممثلي الطلبة من اجل التوصل إلى أرضية اتفاق تُنهي الجدل الدائر داخل المعهد، على خلفية فوضى التأطير وحادثة إهانة طالب جامعي بطريقة بوليسية. وحسب بيان الايجال تلقت االبلادب نسخة منه، فإن طلبة المعهدئ استجابوا لنداء الإضراب الذي شنوه أمس قبل تعليقه مخافة وقوع انزلاقات غير محمودة العواقب. في الوقت الذي لا تزال مطالب الطلبة قائمة من أجل تحسين الوضع البيداغوجي والاجتماعي، وحصر الإيجال موقفه من خلال بيانه، في عدة نقاط اعتبرها مصيرية لعودة الأمور إلى طبيعتها بالمعهد، منها إيجاد مخرج نهائي لسياسة الترهيب والقمع المسلطين على الطلبة، في ظل أجواء اللاستقرار السائدة في المعهد، وقال الاتحاد الطلابي بشيء من التفصيل، إن الادارة تنصّلت عن احترام قوانين المؤسسة الجامعية من حيث التأطير، وإلا كيف نفسر وصول عدد الطلبة إلى 99 طالبا يؤطرهم أستاذ واحد، وهو مقياس غير معهود في الصروح العالية المستوى. في السياق ذاته، أكد الطلبة أنهم غير متحمسين لقبول وضع تطغى عليه الفوضى وسوء التظيم، في إشارة واضحة إلى ما يقع حاليا في المعهد. وأبرز الإيجال. غضب الطلبة في عاملين يتعلقان بعدم دراسة بعض المقاييس، على سبيل المثال السنة الأولى ال م دي الفوج رقم ,02 لاسيما الحصة التطبيقية لمقياس علم الاجتماع، ناهيك عن السنة الثانية كلاسيكي الفوج رقم 05 مقياس كرة السلة، إلى جانب السنة الثانية في مختلف الأفواج، حيث لم يتمكن الطلبة من تلقي دروسهم في مادة الانجليزية. وفي هذا الاتجاه، أوضح الطلبة، أن هناك فوضى غير معهودة تطبع الامتحانات وحالة من الشكوك وهضم الحقوق، وهي نقطة حاول الاتحاد الطلابي تعريتها والتركيز على مطلب فتح تحقيق بشأنها من أجل الوقوف على واحدة من النقاط التي حركت الغضب الكامن في صدور الطلبة. على هذا النحو، جدد ''الايجال اتهامه لإدارة المعهد، بخصوص عدم توفير النقل الخاص بخط المعهد والمسبح. علما أن المسافة الرابطة بينهم تعدت 3 كلم، كما قصف التنظيم المذكور ذات الإدارة بالثقيل، بسبب عدم احترامها توقيت بداية الامتحانات، لحد تأخر الامتحان الواحد إلى 30 دقيقة وعدم تعويض الوقت الضائع. وبشيء من الاستغراب، تساءل الإيجال عن سبب استعانة المعهد بإداريين خلال الحراسة في الامتحانات، وهو ما يجرد الامتحان بعده البيداغوجي والأخلاقي، في ظل حديث الطلبة عن شبهات حدثت في عدد من الامتحانات كما رفض الاتحاد الطلابي، مهازل غياب النظافة في محيط المعهد، خاصة تسرب مياه المجاري إلى القاعات الكبرى، مع انعدام عيادة ومرش وسيارة إسعاف داخل معهد التربية البدنية. وخلص الإيجال إلى القول، إن الإضراب كان لابد منه، لأنه تحصيل حاصل عن تجاوزات لم يقو الطلبة على السكوت عنها، بل سبق للايجال وأن حذر من مضاعفات الوضع السلبي داخل المعهد.