الرئيس السابق ل ”أمان”: ”اخترقنا مصر بما يُعجز أي نظام بعد مبارك” قالت صحيفة ”كل العرب” الإلكترونية التى يصدرها عرب 48 إن اللواء عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية ”أمان”، ذكر خلال مراسم تسليم مهامه للجنرال أفيف كوخافي منذ أيام أن ”مصر هي الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلي وأن العمل في مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979”. وأضاف اللواء يادلين وفقا لما نقلته مواقع فلسطينية ولبنانية عدة: ”لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائما ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكى يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر”. ولم تنشر أية صحيفة عبرية أو دولية هذه التصريحات، كما لم تؤكدها مصادر فلسطينية حاولت ”المصري اليوم” التأكد منهم عن مدى صحتها، وذكرت ”كل العرب” أن اللواء يادلين، أحد المرشحين لرئاسة الموساد خلفا للجنرال مائير داجان، قدم صورة تفصيلية لعمل الاستخبارات الحربية الإسرائيلية في فترة رئاسته داخل أراضي عدد من الدول العربية مثل مصر والسودان وسوريا ولبنان. واعترف اللواء يادلين بدور إسرائيلى واسع فى مساعدة الحركات الانفصالية بالجنوب السودانى، وقال: ”لقد أنجزنا خلال السنوات الأربع والنصف الماضية كل المهام التى أوكلت إلينا، واستكملنا العديد من التي بدأ بها الذين سبقونا”. وأضاف: ”أنجزنا عملا عظيما للغاية في السودان، نظمنا خط إيصال السلاح للقوى الانفصالية في جنوبه، ودربنا العديد منها، وقمنا أكثر من مرة بأعمال لوجستية لمساعدتهم، ونشرنا هناك في الجنوب ودارفور شبكات رائعة وقادرة على الاستمرار بالعمل إلى ما لا نهاية، ونشرف حاليا على تنظيم ”الحركة الشعبية” هناك وشكلنا لهم جهازا أمنيا استخباريا”. وعلى صعيد العمل الاستخباري الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، قال يادلين: ”لقد أعدنا صياغة عدد كبير من شبكات التجسس لصالحنا في لبنان، وشكلنا العشرات مؤخرا، وصرفنا من الخدمة العشرات أيضا، وكان الأهم هو بسط كامل سيطرتنا على قطاع الاتصالات في هذا البلد، المورد المعلوماتي الذي أفادنا إلى الحد الذي لم نكن نتوقعه، كما أعدنا تأهيل عناصر أمنية داخل لبنان، من رجال ميليشيات كانت على علاقة مع دولتنا منذ السبعينيات، إلى أن نجحت وبإدارتنا في العديد من عمليات الاغتيال والتفجير ضد أعدائنا فى لبنان، وأيضا سجلت أعمالا رائعة فى إبعاد الاستخبارات والجيش السوري عن لبنان، وفي حصار حزب الله”. واعتبر يادلين أن اغتيال القائد العسكري اللبناني عماد مغنية، واحدة من أخطر العمليات التى قامت بها إسرائيل في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تطلق عليه الاسم الكودي ”الساحر”. وقال يادلين: ”استطعنا الوصول إليه فى معقله الدافئ بدمشق، والتى يصعب جدا العمل فيها، لكن نجاحنا في ربط نشاط الشبكات العاملة في لبنان وفلسطين وإيران والعراق والمغرب، مكننا من إحكام الخناق حوله في جحره الدمشقي، وهذا يعتبر نصرا تاريخيا مميزا لجهازنا على مدار السنين الطويلة”. وأشار رئيس الاستخبارات العسكرية السابق إلى أن جهاز العمليات الإسرائيلي وصل إلى العمق الإيراني، وقال: ”سجلنا فى إيران اختراقات عديدة وقمنا بأكثر من عملية اغتيال وتفجير لعلماء ذرة وقادة سياسيين، وتمكنا من مراقبة البرنامج النووي الإيراني، الذي استطاع كل الغرب الاستفادة منه بالتأكيد، ومن توقيف خطر التوجه النووي في هذا البلد إلى المنطقة والعالم”. وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال الجنرال الإسرائيلى: ”أما حركة حماس فإن الضربات يجب أن تتلاحق عليها في الداخل والخارج، فحماس خطر شديد على الدولة اليهودية، إنها تستنهض المنظومة الإسرائيلية فى البلاد العربية والعالم ضدنا، لذلك من المفترض الانتهاء من إفشالها وتبديدها فى المدة المحددة بالبرنامج المقرر فى عمل جهازنا بكل دقة”.