أكدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أمس، الاثنين، نقلا عن مسؤول في وكالة استخبارات مركزية أوروبية أن الوضع الصحي للرئيس المصري حسني مبارك سيء جدا وأنه قد يموت خلال العام الحالي وحتى قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر2011 (لكن الأعمار بيد الله). * وذكر نفس المصدر أن غالبية وكالات الاستخبارات الغربية تعتقد أن مبارك البالغ من العمر 82 عاما سيموت بسبب إصابته بالسرطان في المعدة والبنكرياس ووصول المرض إلى المراحل الأخيرة. مع العلم أنه كان قد أجرى عملية جراحية في مارس الماضي بألمانيا استأصل خلالها المرارة وخضع لعلاج استغرق 6 أسابيع. * كما أوضحت ذات المصادر أن هناك مؤشرات كثيرة تؤكد تدهور الوضع الصحي لمبارك، رغم نفي السلطات المصرية لكل الأنباء التي تشير إلى ذلك، وآخرها تلك التي نشرتها منذ أيام صحف إسرائيلية وعربية وأفادت أن مبارك تلقى العلاج في مستشفى بفرنسا بعد زيارته الأخيرة للجزائر. * كما أن الرئيس مبارك ظهر بعد يوم من نشر تلك الإشاعات في التلفزيون الرسمي وهو يؤدي مهامه الرئاسية. * ويذكر أن الجدل حول صحة الرئيس المصري أثارته مؤخرا صحف إسرائيلية بعد تأجيله لزيارة كل من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس إلى القاهرة الأربعاء الماضي. وتحدثت بعض تلك الصحف عن إصابته بالسرطان، لكن الإعلام المصري الذي يخشى الخوض في موضوع صحة الرئيس منذ سجن صحفي جريدة الدستور إبراهيم عيسى، قال إن تأجيل الزيارتين كانت له أسباب سياسية. * وقد أثارت المعلومات الاتسخباراتية الغربية حول صحة الرئيس حسني مبارك قلق الإدارة الأمريكية، الحليف الأساسي للنظام المصري ،حيث نقلت "واشنطن تايمز" إن مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي والقيادة المركزية الأمريكية طلبت من محللين استخباراتيين وضع سيناريوهات لما بعد وفاة مبارك وكيفية تأثير رحيله على مسألة انتقال السلطة في مصر. * يذكر أن مبارك وصل إلى سدة الرئاسة بعد اغتيال الرئيس السابق أنور السادات عام 1981، ونجح في تثبيت نفسه في كرسي الرئاسة عن طريق منع التداول على السلطة ووضع دستور على المقاس. ويعد نجله جمال (47 عاما) الوريث المحتمل رغم رفض معظم المصريين له، ولكن بعض الدوائر المصرية تتحدث عن احتمال ترشيح أسماء أخرى في حال وفاة الرئيس، وعلى رأس هؤلاء رئيس جهاز الاستخبارات عمر سليمان، والرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي عاد مؤخرا إلى بلاده وأطلق حملة من أجل التغيير.