تمكنت مصالح الأمن بولاية مستغانم من الحد من نشاط شبكة عالمية لتزوير العملات الأجنبية بتوقيف ثلاثة من عناصرها بمدينة مستغانم، تتراوح أعمارهم مابين 27 و35 سنة، وحجز مبلغ هام من العملة الصعبة قدره 10 آلاف أورو. وبينت التحقيقات أن الموقوفين الثلاثة ينتمون إلى شبكات عالمية متخصصة في تزوير العملات الأجنبية، لإغراق السوق السوداء بعملات مزورة بأرقام خيالية قدرتها مصالح الأمن بعشرات الملايين، وهذا بالولايات الغربية للوطن مثل وهران ، مستغانم ، سيدي بلعباس وتيارت. كما تتحين المجموعة المواسم التي يكثر عليها الطلب على العملات الأجنبية كموسم الصيف والحج لتكثيف نشاطاتها، فيما لا يستبعد أن يكون العديد من الحجاج وقعوا ضحية لشبكة التزوير. ولايزال التحقيق جاريا لكشف باقي خيوط الشبكة، وتحديد إذا ما كان لها امتداد في مناطق أخرى من الوطن. وقد قام أفراد العصابة باستغلال ارتفاع سعر الأورو في السوق السوداء إلى قرابة 130 دينار مقابل أورو واحد، بضخ مبالغ كبيرة من العملة الأوروبية المزورة، ما مكنهم من تحقيق مكاسب معتبرة تصل إلى ملايير السنتيمات، خصوصا مع اضطرار الحجاج والسياح وتجار السوق الموازية اللجوء إلى السوق السوداء، وهذا لتحديد البنوك لسقف المبالغ المحولة إلى العملات الأجنبية مقابل سهولة الحصول على عملات أجنبية بطرق غير قانونية. وتأتي هذه العملية بعد تفكيك العديد من شبكات تزوير العملة الوطنية والأجنبية في مستغانم خلال الأسابيع الماضية، تضم بين أفرادها رعايا من جنسيات أجنبية، ولم تحدد إذا كان للشبكات الموقوفة صلة بأفراد العصابة. وقد أحيل الموقوفون الثلاثة على وكيل الجمهورية لدى محكمة مستغانم، الذي أمر بإيداع اثنين منهم الحبس الاحتياطي، فيما أفرج عن الثالث في انتظار محاكمتهم بجناية إدخال وحيازة وترويج عملة صعبة مزورة مضرة بالاقتصاد الوطني، فيما ستنكشف تباعا الشرائح التي وقعت ضحية لأفراد شبكة التزوير خصوصا من الحجاج.