تساءل أعضاء البعثة الطبية المكلفة بتقديم الخدمات للحجاج الجزائريين عن الدور الذي قامت به اللجان الطبية المحلية، التي سمحت ووافقت على ملف الحجاج رغم معاناتهم من أمراض لا يمكنها أن تسمح لهم بأي حال من الأحوال بأداء مناسك الحج وبلغ عدد الحجاج الذين وصلوا إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج لغاية أمس 18670 حاج جزائري منهم 10300 وصلوا إلى مكةالمكرمة. وحسب المعلومات المستقاة من البعثة الجزائرية فقد سيرت لحد اليوم 42 رحلة جوية من الجزائر إلى جدة، مقابل 37 رحلة إلى المدينةالمنورة على متن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية والسعودية. ويقيم الحجاج الجزائريون في ظروف سكنية مريحة تتمثل في فنادق غير بعيدة من المسجد النبوي الشريف. وقد عبر العديد ضيوف الرحمان عن ارتياحهم الكبير لظروف الإقامة الطيبة الموفرة هذه السنة لهم، للحجاج، حيث أكد أحدهم سبق له أن زار البقاع المقدسة في السنوات الماضية أن “الخدمات المقدمة حاليا جيدة، وعرفت عدة تحسينات”. وقد وقف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، السيد الشيخ بربارة، على هذه الظروف، من خلال العديد من الزيارات للفنادق التي يقيم بها الحجاج الجزائريون، سواء تلك التابعة للديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي أو تلك التابعة للديوان الوطني للحج والعمرة. وعن الإشكال الذي وقع بالنسبة لحجاج الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي، يرجع إلى عدم ضمان في بداية الأمر المتعاملين للعقد المبرم مع الزبائن الذين دفعوا مبلغ مالي إضافي مقابل خدمات إضافية كالغرف الثنائية والثلاثية، إلا أن الأمور سرعان ما عادت إلى نصابها بإسكانهم في الإقامات المنصوص عليها في العقود. كما أثار بعض الحجاج مسألة نقص التأطير الدينى في الطائرات وفي الفنادق. يذكر أنه سجلت لحد اليوم ثلاث وفيات على مستوى الحجاج الجزائريين إضافة إلى إصابة عشرة آخرين بجروح خفيفة بمكةالمكرمة أمس السبت، في حادث مرور تعرضت له للحافلة التي كانت تقلهم من المدينةالمنورة إلى مكةالمكرمة، على مسافة 400 كلم. وحسب مصدر مقرب من البعثة الجزائرية فقد نقل الضحايا العشرة إلى مستشفيات مكةالمكرمة، حيث تلقوا العلاج الضروري قبل أن يلتحقوا “في صحة جيدة” بمكان إقامتهم بمكة. ووقع الحادث في منطقة مكة في حوالي الثالثة صباحا عندما غفا سائق الحافلة لتصطدم هذه الأخيرة بحافلة أخرى.