استنجد مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بقسمة بوفاريك بولاية البليدة بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، احتجاجا على سير عملية إعادة الهيكلة التي وصفوها بالمزورة بسبب تضمن القائمة أسماء غريبة عن الحزب. وأضاف مناضلو الأفالان ببوفاريك، في تصريحاتهم ل “الفجر” أنهم اقصيوا وهمشوا ولم يحضروا حتى الجمعية العامة لإعادة تجديد الهياكل الخاصة بالقسمة، حيث لم توجه لهم أية استدعاءات لحضور الاجتماع، الذي هو حق طبيعي يتمتع به أي مناضل، مشيرين الى أن الاجتماع كان مغلقا وغيب فيه المناضلون الحقيقيون حتى تصاغ القائمة على المقاس. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن المشرف على عملية إعادة الهيكلة قد أعطى الأولوية لغرباء عن الحزب حتى يكونوا على رأس القائمة، ولا يتوفر فيهم شرط الأقدمية الخاص بخمس سنوات حتى يكونوا في قسمة الأفالان لبلدية بوفاريك، كما أن بعضهم تم إقصاؤهم في وقت سابق من طرف الحزب لأسباب نظامية. واستشهد المناضلون في هذا الصدد بكل من رئيس البلدية، الذين أكدوا أنه كان في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو حديث الانخراط بالأفالان، حيث لم تصل مدة اشتراكه بالقسمة خمس سنوات، بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي الولائي. واعتبر المناضلون أن عدم توجيه لهم أية استدعاءات لحضور الجمعيات العامة سابقة في تاريخ الحزب وإقصاء مدبر منذ البداية لتمرير الأشخاص الذين يختارونهم في جنح الظلام. وواصل مناضلو الأفالان أنهم سيقومون بتحرير تقرير مفصل يبعثون به إلى الأمين العام للحزب، قصد التدخل العاجل والفورى لإعادة عملية إعادة الهيكلة وفتح تحقيق في الموضوع، وإلا سيلجأون إلى إنشاء قسمة موازية لتلك التي نصبت يوم الخميس الماضي. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن مناضلي الأفالان بولاية البليدة سبق وأن ثاروا ضد المحافظ المنتهية عهدته، في عدة مواعيد انتخابية، بسبب إقصائهم من القوائم الانتخابية، الأمر الذي حملهم على الترشح فيما بعد كأحرار أو تحت غطاء حزب العمال، ليعودوا مجددا إلى الحزب بعد فوزهم، مثلما تبين النماذج الموجودة بالمجلس الشعبي الوطني.