كشف لخضر بن سعيد، الأمين العام السابق للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، أنه ''قرر عقد ندوة صحفية خلال الأيام القليلة المقبلة لإعطاء توضيحات حول الدعوى التي رفعها ضده حزب جبهة التحرير الوطني وشرح برنامجه المقبل الذي يرتكز أساسا على القيام بمساع للم شمل الأسرة الثورية تحت مظلة واحدة، والتي أسماها ''مبادرة الأوفياء لجيش وجبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية من 54 إلى .''62 أكد لخضر بن سعيد، في تصريح أمس ل ''الفجر''، أنه يسعى ''للم شمل الأوفياء لثورة التحرير الوطني وربط أواصر الأخوة بينهم وفتح المبادرة للعمل المشترك بين جميع الجزائريين الأحرار بغرض مواصلة مسيرة ورسالة الشهداء المقدسة وتحرير قوائم الشهداء والمجاهدين من المزيفين الدخلاء وإبعاد الهيئات والتنظيمات المنتسبة إلى ثورة التحرير الوطني من تحت وصاية الأحزاب''• وأضاف بن سعيد أن ''هذه المبادرة تتطلب آليات العمل، وهي تبدأ بالمطالبة بكشف عشرة آلاف مجاهد مزور كانت الحكومة، حسبه، قد أعلنت عنهم رسميا، وتطهير جبهة التحرير من المندسين في صفوفها من أبناء الخونة والعملاء واسترجاع جبهة التحرير التاريخية كجبهة للشعب الجزائري وتصنيفها أم رموز الثورة''• وتأتي تصريحات لخضر بن سعيد بعد يوم واحد من تأجيل محكمة عبان رمضان، النظر في قضيته مع حزب جبهة التحرير الوطني، الذي رفع ضده دعوى قضائية بعد أن اتهم قيادته بالعمالة لفرنسا، وسيتم إعادة النظر في هذه القضية بتاريخ 27 سبتمبر المقبل بسبب غياب بن سعيد عن جلسة أمس الأول الأحد والذي برر عدم الحضور بسبب عدم تلقيه استدعاء من المحكمة، ما جعله يبقى في بهو المحكمة ويمتنع عن دخول قاعة المحاكمة• وقال لخضر بن سعيد في تصريحات سابقة أنه ''يملك وثائق رسمية وصورا وشهادات تثبت ما وصفهم مناضلو ''حزب فرنسا'' بأنهم أبناء حركى وعملاء فرنسيين، وأشار لخضر بن سعيد إلى أن عددا من إطارات الهيئة التنفيذية لذات الحزب هم أبناء حركى، وأضاف أن هؤلاء احتلوا الجبهة لخدمة المصالح الفرنسية''• وفي رده على هذه الاتهامات، اعتبر الأمين العام للأفالان، عبد العزيز بلخادم، تصريحات بن سعيد مساسا بالتاريخ النضالي لحزب جبهة التحرير الوطني ووضع تلك الاتهامات في إطار الحملات التي يتعرض لها الأفالان في المدة الأخيرة، للتشويش على المؤتمر التاسع للحزب المقرر في الثلاثي الأول من العام القادم•