حذر ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري رئيس مجلس الأمن الأممي سير مارك غرانت ليال من ”تهديد وشيك لتصاعد موجة عنف عسكرية جديدة للقوات المغربية قد تقود إلى مأساة إنسانية”. حذر مجددا الممثل الصحراوي في رسالته الموجهة لرئيس مجلس الأمن ”من احتمال تصاعد موجة عنف جديدة بالمنطقة قد تؤدي إلى مأساة إنسانية وسفك الدماء”. وذكر في رسالته ”أن أكثر من 20 ألف مدني صحراوي نزحوا منذ 9 أكتوبر من المدن الكبرى للأراضي المحتلة للإلتحاق بالمخيمات قصد الإحتجاج سلميا ضد التمييز المتواصل والتدهور الكبير للظروف الإجتماعية والإقتصادية للشعب الصحراوي في الصحراء الغربية”. وأضاف في ذات السياق أن ”منظمات دولية عديدة لحقوق الإنسان أفادت بأن المخيمات واقعة تحت مراقبة عسكرية صارمة للنظام المغربي وأن قيودا كبيرة فرضت على عملية إيصال الغذاء و الماء والأدوية لسكان المخيمات”. وذكر بأنه بتاريخ 24 أكتوبر قامت السلطات المغربية بقتل الشاب الصحراوي ناجم كرحي البالغ من العمر 14 سنة على مرأى ومسمع مجلس الأمن الذي لم يحرك ساكنا لحد الآن”. وأكد الممثل الصحراوي لدى الأممالمتحدة أن ”جبهة البوليزاريو جد منشغلة بالمعلومات الأخيرة التي تفيد بتهديدات مباشرة للسلطات المغربية باستعمال القوة للقضاء على المخيمات في ال 24 ساعة القادمة”. وأضاف: ”ندعو أعضاء مجلس الأمن إلى استعمال كل الوسائل المتوفرة لتفادي مثل هذا العمل الذي لن يقود سوى إلى موجة عنف جديدة مما سيعرقل جهود الأممالمتحدة و مبعوث الأمين العام للمنظمة كريستوفر روس الرامية إلى إيجاد حل سلمي لمسألة الصحراء الغربية”. وأشار إلى أن ”هذا الوضع المأساوي يشكك مرة أخرى في قدرة الأممالمتحدة على القيام بمهمتها المتمثلة في حماية الشعب الصحراوي في الصحراء الغربية مبرزا دور مجلس الأمن في حماية حقوق الإنسان وضرورة وضع آلية لمراقبتها ببعثة الاممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) وهي المهمة التي كانت دائما تدرج في كل عمليات الحفاظ على السلم منذ 1978”.