عقد، صبيحة أمس، رئيس مجلس إدارة شباب قسنطينة الأستاذ بن الشيخ لفقون رفقة عضو مجلس إدارة النادي لوصيف، وكذلك رئيس الفريق الهاوي فرصادو ياسين ندوة صحفية بمقر النادي المتواجد بحي “طريق سطيف”، عقب التصرف غير اللائق من طرف الرئيس السابق للنادي أونيس نور الدين “سنعمل على عزل أونيس من الشركة ومن الجمعية العامة ومقاضاته” الذي أحرج لفقون بتنقله إلى الاجتماع الذي عقده وزير الشباب والرياضة بالجزائر العاصمة في حضور جميع ممثلي الفرق المحترفة، بينما سجل غياب ممثل “السياسي” بعد طرد الثنائي لفقون وأونيس من طرف إطار بوزارة الشباب والرياضة وسط مهزلة حقيقية. بن الشيخ لفقون الذي بدا متأثرا بعد الإهانة التي مست فريق شباب قسنطينة عميد الأندية الجزائرية في الجزائر العاصمة، صرح لرجال الإعلام بأنه تلقى مراسلة من طرف الوزارة تدعوه إلى حضور اجتماع خاص برؤساء الفرق المحترفة والتي يتضمن بعض الشروحات، فيما يخص عملية تسيير الشركات وكذلك مراكز التكوين وتأطير الشبان إلى غير ذلك، حيث أكد للجميع أنه تنقل إلى الجزائر العاصمة رفقة كمال مدني رئيس فريق مولودية قسنطينة، لكن المفاجأة كانت كبيرة بوجود الرئيس السابق للفريق أونيس نورالدين داخل مبنى وزارة الشباب والرياضة، مضيفا أنه تقدم إلى أونيس بطريقة محترمة ونصحه بالخروج فورا، لكن أونيس رفض ما جعل أحد إطارات الوزارة يطرد الثنائي إلى خارج القاعة “ليصفيا ما بينهما”. حرمان “السياسي” من حضور هذا الاجتماع قال عنه مدير مجلس إدارة الفريق بن الشيخ لفقون إنه وصمة عار ستبقى في تاريخ النادي، “لكننا لن نسكت على هذه المهزلة التي كان بطلها أونيس الذي لطالما كان بعيدا كل البعد عن بيت الشباب، وأكثر من هذا كان سببا مباشرا في تأخر تحضيراتنا للموسم الرياضي الجديد وذهب إلى تونس في وقت حساس والفريق يتخبط في أزمة خانقة وامتنع عن تسليم إعانة السلطات المقدرة ب750 مليون، وهو كذلك المتسبب في ضياع بعض ممتلكات النادي، ومنها نزل المرحبا”، مشيرا في سياق حديثه إلى “إننا وضعنا ثقة كبيرة في شخص أونيس بمنحه منصب عضو في الشركة لأنه كان رئيسا للنادي، لكنه فاجأنا ببعض التصرفات الغريبة التي صدرت منه وكانت في غير صالح الشباب والتي قررنا بعدها محاربة كل من تخول له نفسه المساس بسمعة النادي، وسنتابع أي شخص في العدالة يستعمل اسم السياسي لأن عقد الشراكة جاهز وهو الآن على طاولة النادي”، مستغربا كيفية حصول أونيس على مراسلات الوزارة التي وصلته شخصيا عبر الفاكس، مضيفا أن أعضاء مجلس الإدارة عازمون كل العزم على محاربة كل الذين لايريدون الخير للفريق الذي حقق نتائج جد إيجابية حتى الآن، وهو في الطريق الصحيح، وسنعمل المستحيل منذ اليوم من أجل عزل أونيس من الشركة ومن الجمعية العامة ومقاضاته بالطرق القانونية وكهدف ثاني إعادة السياسي إلى مكانها الأصلي. أونيس: “أنا الرئيس الشرعي وليس بمقدور أي كان عزلي” بدا أمس نورالدين أونيس رئيس شباب قسنطينة جد متذمر، في أعقاب واقعة الوزارة، متسائلا في تصريح ل”الفجر” عن كيفية وصول رئيس مجلس إدارة شباب قسنطينة إلى الوزارة لحضور الاجتماع وهو لا يحوز على دعوة. “الدعوة وجهت إلى شخصي، وهو دليل على أن الوزارة لا تعترف سوى بالقانون، أنا الرئيس الشرعي ولا أحد باستطاعته عزلي باستثناء الذهاب إلى جمعية عامة وعرض التقريرين الأدبي والمالي”، قال أونيس، مضيفا أن ما حدث في الوزارة مهزلة حقيقية ما كانت لتحدث لولا أن القائمين على شؤون النادي حاليا الذين يحاولون القفز على القانون باتباع مسالك التلاعبات والتجاوزات، فهم لا يحوزون على تعديل القانون الأساسي وإنما على وثيقة حررها موثق سيحاسب، أضاف أونيس، موضحا في سياق حديثه أنه سيلجأ إلى مديرية الشباب والرياضة ثم والي الولاية، ثم العدالة الجزائرية لتوضيح ما يحدث، قائلا “فضلت عدم الدخول في صراعات حتى لا أفسد عرس الداربي، والآن سأتفرغ لأبين كل كبيرة وصغيرة تخص النادي”.