صرّح رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، محمد صابر عرب، إن بلاده سوف تدعو الجزائر للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب المزمع تنظيمه في مطلع شهر جانفي القادم.. تصريحات محمد صابر جاءت بعد أيام قليلة من اختتام فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال15، التي سجّلت غياب المشاركة المصرية، بعد شدّ وجذب، وتصريحات كثيرة، منها ما أكدّ المشاركة المصرية في صالون الجزائر مستبعدا أيّ نية في المقاطعة. ومنها ما استبعد تلك المشاركة لعدّة أسباب، وردت بعض منها في تصريحات إسماعيل أمزيان، محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، الذي قال في تصريح للإذاعة الوطنية، عشية انطلاق فعاليات الصالون، إنه سبق وأن اتفق مع المصريين على عدم مشاركتهم في فعاليات الصالون، خصوصا بعد غياب الجزائر عن معرض القاهرة الأخير وذلك ”تجنبا لوقوع أحداث تزيد من حالة الاحتقان”. تصريحات أمزيان، وقتها، تنافت مع ما صرح به رئيس اتحاد الناشرين المصريين، محمد رشاد، الذي علّق غياب دور النشر المصرية، عن فعاليات الطبعة الخامسة عشرة من صالون الجزائر، على مشجب المساحة، حيث صرّح لوكالة فرانس براس، قائلاً إن ”مصر لن تشارك في معرض الجزائر للكتاب، بسبب ضيق المساحة المخصصة لها وضيق الوقت إثر تأخر الدعوات الموجهة لبعضها”. وأضاف رشاد أن ”الناشرين المصريين اعتذروا عن المشاركة في هذه التظاهرة، لسبب آخر أيضا هو ضيق المساحة المخصصة للكتاب المصري” والتي ورد أنها تراجعت من 1000 متر مكعب في السنة الماضية إلى 50 متر مكعب في الطبعة الحالية. ومواصلة لمسلسل ”القبول والرفض”، الذي يعيشه الجانبان المصري والجزائري منذ أكثر من سنة، إثر تداعيات تأهل الجزائر إلى مونديال كرة القدم على حساب مصر، عاد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، محمد صابر، ليركل كرة الجدل من جديد، باتجاه الناشرين الجزائريين الذين من المنتظر أن يتخذوا قرار المشاركة من المعرض المصري، أو عدمها، في الأيام القليلة القادمة، تزامنا مع إطلاق مجموعة من المثقفين المصريين، حملة بهدف جمع ألف كتاب سيقدمونها هدية للجزائر. وفي هذا الصدد قال مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب ”إن المثقفين طالبوا نظراءهم الجزائريين ببدء حملة مماثلة لتزويد مكتبة الإسكندرية بألف كتاب جزائري”. مشيرا إلى أن الكتب التي سيتم جمعها ستقدم إلى سفير الجزائر في القاهرة تزامنا مع الدورة القادمة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب. كما أعلنت المكتبة أنها ستصدر مؤلفات لباحثين جزائريين ضمن مشروعات بحثية لمركز دراسات الخطوط والكتابات ووحدة الدراسات المستقبلية التابعين للمكتبة. وفي انتظار ما ستكشف عنه الأيام القادمة من جديد، حول تفاصيل مباراة ”أم درمان” التي لم تنته أطوارها بعد، تبقى أسئلة تورّطِ الثقافة في هذا الجدل، قائمة إلى إشعار آخر.