جاء مؤخرا في تصريح رئيس اتحاد الناشرين المصريين بأن محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، اسماعيل مزيان، قد منع مشاركة دور النشر المصرية في الصالون الدولي للكتاب في طبعته الخامسة عشرة المزمع تنظيمها بين 28 أكتوبر إلى غاية السادس من نوفمبر القادم بالجزائر العاصمة· اشتكى رئيس اتحاد الناشرين المصريين محمد رشاد، في الأيام القليلة الماضية، عبر رسالة شديدة اللهجة بعث بها إلى رئيس اتحاد الناشرين العرب، محافظ الصالون الدولي للكتاب اسماعيل مزيان، مؤكدا أن الناشرين المصريين يشاركون في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر أكثر مما يشاركون في المعارض الدولية للكتاب، لأنهم يعتبرون صالون الجزائر من المعارض المهمة إضافة إلى تحقيق هدف التعريف بالثقافة المصرية والترويج للكتاب المصري في الخارج· وأضاف رشاد، عبر هذه الرسالة التي تؤكد مرة أخرى بأن المصريين ممنوعون من المشاركة في هذا الصالون الدولي الذي يقام سنويا بالجزائر، بأن محافظ الصالون الدولي للكتاب قد أرسل دعوات المشاركة إلى كل الدول العربية إلا المصريين لم تصلهم الدعوة، والتي من المفروض أن تصلهم خلال شهر جوان كما جرت العادة، إلا أنه وإلى غاية الرابع والعشرين من شهر جويلية لم تصل الناشرين المصريين دعوات المشاركة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر· ويأتي منع المشاركة المصرية في الطبعة الجديدة من الصالون الدولي للكتاب لهذه السنة بعد مقاطعة الناشرين الجزائريين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في طبعته الماضية، على خلفية تداعيات أحداث كرة القدم بين المنتخب الجزائري والفريق المصري في إطار تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، وهو اللقاء الرياضي الذي نجم عنه مقاطعة الجزائريين لمختلف النشاطات الفنية والثقافية المصرية، حيث لا تشارك في التظاهرات المصرية ولا تدعو المصريين للمشاركة في التظاهرات التي تنظم بالجزائر، بعد كل ما تعرضت له الجزائر من سب وشتيمة مست بالجزائريين شعبا وحكومة وتاريخا، وقد تم مقاطعة مصر في المهرجان الدولي لأدب الطفل والشباب الذي نظم خلال شهر جوان الفارط، كما لم يتم استدعاء أي فنان مصري خلال مهرجان تيمقاد وجميلة، وهي المهرجانات التي كانت تستقطب الكثير من الأسماء المصرية، إلى جانب منع الحضور المصري في الاذاعة والتلفزيون من خلال منع بث المسلسلات والأفلام والأغاني المصرية على القنوات الجزائرية·