بعض تعليقات القراء أجد متعة في قراءتها خاصة تلك التي تنبهني إلى الهفوات والسقطات التي أرتكبها في عمودي من حين لآخر.. وأخبركم أنني أسترشد ببعض التعاليق التي تصوب اعوجاجي! لكن هناك بعض التعاليق عندما أقرأها أزعف على الزميل الذي بيده عملية انتقاء التعاليق.. لأنه في بعض الأحيان ينشر تعاليق لا تستحق النشر.. ويصادر تعاليق جيدة تنتقد ما أكتبه بعمق وبمهارة! ومن التعاليق التي كنت أتمنى أن لا تظهر للقراء تعليق الأخوين عمار من بسكرة وحلفاوي من المسيلة اللذين اتهماني ظلما بأنني حرّمت حلالا عندما أكتب على شيخ الإسلام تطبيق السنّة النبوية بالزواج من بنت جزائرية في سن ابنته! والحقيقة أنني لم أحرّم مثل هذا الزواج.. بل فقط أعبت على الشيخ تطبيق السنة النبوية في الزواج بالصغيرة سنا.. ولم يطبقها في صورتها الأخرى الأجمل وهي الزواج بمن تكبره سنا ب15 سنة! ماذا لو تزوج الشيخ المقصود بامرأة في سن أمه عوض أن يتزوج واحدة في سنة ابنته!؟ أليس في هذا تطبيق سنة نبوية شريفة ومحاكاة للرسول الأعظم الذي تزوج خديجة وهي تكبره ب15 سنة؟! أم أن الشيخ لا يرى في هذا الزواج سنة كاملة ويرى في الزواج بمن هي في سن ابنته سنة مؤكدة ينبغي أن تتبع؟! ولست في حاجة إلى القول بأن تطبيق السنة مع الكبيرة في الزواج قد يكون ثوابه عند اللّه أكبر من ثواب الزواج بمن هي في سن البنت! خاصة بعد الوضع الذي تعيشه الشعوب العربية في موضوع العنوسة والترمل! وحتى الطلاق! أليس من الأفضل أن يكون الشيخ قدوة؟! قد يكون الشيخ يريد الثواب في الدنيا قبل الآخرة عندما فضل تطبيق السنة بالزواج بمن هي في سن ابنته على تطبيق نفس السنة بالزواج بمن هي في سن ابنته على تطبيق نفس السنة بالزواج بمن هي في سن أمه مثلا! ولكن الشيخ إنسان وخلق الإنسان عجولا؟! ما رأيكم في الحراڤة الذين يذهبون إلى أوروبا ويتزوجون من كبيرات في السن من النساء الأوروبيات قصد الحصول على وثائق الإقامة؟! أليسوا في وضع يطبقون فيه السنة بصورة أفضل من الطريقة التي طبق بها هذا الشيخ السنة النبوية؟! فالحراڤة بفعل الحاجة أصبحوا أكثر فقها عمليا من شيخنا الجليل.. وأرجو أن تسلطوا ضوء عقولكم على هذا الأمر.. ولا ترجمونني بالباطل.. لأنني سمحت لنفسي بأن أرى الأمر بصورة أخرى على خلاف ما ترونه ويراه شيخ الإسلام!