جددت الحكومة السودانية مجددا أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك التزامها بإجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان في موعده المحدد. وقال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي خلال اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي مساء أمس إن إجراء الاستفتاء يجب أن يكون خطوة لتعزيز السلام والاستقرار في السودان.، موضحا أن الغاية التي قبلت حكومة السودان من أجلها إجراء الاستفتاء هي تسوية سلمية لما تبقى من قضايا معلقة. وفيما يتعلق بالوضع في منطقة ”أبيي” أعرب الوزير السوداني عن أمله في أن يتبنى مجلس الأمن منهجا شاملا في التعامل مع المسألة. مبينا أن القضية تهم قوميتين عرقيتين متعايشتين في تلك المنطقة عبر التاريخ وليس مسألة نفط أو ثروات مآلها النفاد. وقال أن منطقة أبيي تعني ”حقوق المواطنة المشروعة وغير القابلة للتصرف لأكبر مجموعتين قاطنتين في المنطقة وحقهما في تقرير مستقبل وضع المنطقة التي يقيمون فيها”، مؤكدا ضرورة الوصول إلى حل سلمي لمسألة أبيي. وقد شارك وزير الخارجية السوداني خلال الأسبوع الجاري في اجتماع مجلس الأمن الطارئ بشأن السودان الذي دعت له بريطانيا رئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن لبحث سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وملف دارفور (غرب السودان). تجدر الإشارة إلى أن 15 مندوبا يمثلون المجتمع الدولي شاركوا في اجتماع مجلس الأمن الطارئ بشأن السودان إضافة إلى شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية.