استقبل، أمس، الوزير الأول أحمد أويحيى، بطهران من طرف الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، حيث نقل له رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقدم عرضا موجزا حول أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة العليا للتعاون بين البلدين، التي اختتمت أمس بالتوقيع على 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في العديد من مجالات التعاون، كالقضاء، الفلاحة، الصحة، التعليم العالي والبحث العلمي، الاستثمار، والشباب والرياضة. وقال نائب الرئيس الإيراني، محمد رضا رحيمي، خلال لقائه أحمد أويحيى، “إن إيرانوالجزائر لديهما قواسم مشتركة وبإمكانهما رفع مستوى التعاون بينهما إلى مستويات عالية في مختلف المجالات”، وأضاف أن الجزائر بلد كبير ومعروف على الصعيد العالمي، ويعتبر نموذجا يحتذى به في جميع أنحاء العالم من خلال تصديه للاستعمار، مؤكدا أن اتحاد الأمة الإسلامية يصب في صالح كل الشعوب ولا سيما الشعوب الإسلامية، و نوه بمواقف الجزائر من البرنامج النووي الإيراني السلمي وقال “إن إيران ستكون دوما إلى جانب الجزائر في المحافل الدولية”. بدوره قال الوزير الأول أحمد أويحيى، إن إيران بلد إسلامي كبير ورغم المسافة الجغرافية الكبيرة التي تفصل بين البلدين، إلا أن هناك مواقف وأهدافا مشتركة للبلدين، مؤكدا أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بينهما. وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه بالوزير الأول أحمد أويحيى، العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال في تصريح له بعد اللقاء، إنه بحث مع أويحيى القضايا الثنائية وسبل تعزيز العلاقات.