المبتدأ والخبر في زواج الشيخ الولهان العاشق والصبية الصيادة العاشقة المارقة. تحليل في تخلاط شعبان في رمضان والدين في الدنيا وزواج شيخ مصري ولهان بصبية جزائرية مغفلة أوصيادة فرص؟ يا سي سعد.. مرة أخرى تظهر حنكتك وتجربتك الكبيرة في رؤيتك لزواج شيخ الشيوخ وبنت الجزائر البريئة المغفلة.. أو صيادة الفرص الماهرة؟ من قراءة مقابلة الشروق مع الزوجة (السابقة؟) وإجاباتها نستخلص مايلي: إن الشعب الجزائري يحترم ويحب الشيخ كثيرا إلى حد الغباء ومن العاطفة والحب ما قتل. الصدمة الأولى وهي أن الشيخ فاتح البنت بحبه وطلب يدها (وهذا حسب قولها) سنوات قبل أن يلجأ إلى الطريق الشرعي وهو ولي أمرها، هذا إن صح ولعمري شيء خطير وخطأ شنيع ارتكبه الشيخ يوسف، فهو شيخ الأمة ومفتيها وناصحها باتباع الشرع، ونحن ننتظر رده أو اعتذاره. الخبر الصدمة 2: السيدة أسماء عاصية الوالدين ولعبت بالنار لتحقيق طموحاتها، فهي تقول أن الأستاذ والعالم ليس بالضرورة أن يكون عالم دين فقط. المرحوم والدها كان يرى في هذا الزواج الشاذ انهيار أحلامه في بنت رباها، نظرته كانت ثاقبة حكيمة عقلانية (فهو عالم رياضيات) فعارض وبشدة هذا الزواج. فلماذا لم تكن نعم البنت المطيعة وترد الدكتور الشيخ راضيا كريما عوض أن تسلط الضغط على المرحوم أبيها؟ لها أن تجيبنا على ذلك مشكورة. الصدمة 3: أن عائلة الشيخ المصرية تدخلت في حياته الخاصة بطريقة دنيئة تعبر عن حقد وتكبر لا مثيل له، فأهانوها وشتموها - أو كما قالت - وعارضوا الزواج بشدة، وغني عن القول أنهم فعلوا ذلك لأنها جزائرية، لأن الشيخ الزوج له شهرة وأموال طائلة تسيل لعاب المصريين. أخيرا من الرابح والخاسر في كل هذا؟ الخاسر الأكبر هم نحن المؤمنين البلهاء!! إذا كان شيخنا وقدوتنا ينساق هكذا وراء عواطفه، أولا في مراسلاته الغرامية على مدى 13 سنة مع بنت عوض طلبها من ولي أمرها كما ينص الإسلام، بل يصر على نيلها رغم معارضة أبيها (العالم) للزواج. فكيف ننظر لفتاوى وتعاليم الشيخ كلها، إنها فتنة ما بعدها فتنة. وليس هذا فقط فإنه من حديثها وإحساسها بالمرارة فإن زوجها لم يستطع حمايتها أمام العدوان المصري العائلي والإعلامي الخبيث! كيف يحدث هذا يا شيخ وأنت من عملتنا كفالة الزوج لزوجته وحمايته لها واجبة ومقدسة؟ أم أن شهر العسل قد تحول إلى شهر بصل والصبية لم تعد تلهب عواطفك كما كانت؟ الخاسر الثاني هو الشيخ العالم، فمع تصريحات زوجته النارية وكشفها للمستور - حماية لنفسها أو انتقاما - فإنها تمرغ سمعته في الحضيض وأمامه عمل كبير لتوضيح موقفه. على كل حال الكثير منا يسمع ويتساءل منذ مدة حول سر طيب العيش للشيخ مع أمير انقلب على أبيه وفتح بلاده لأكبر قاعدة جوية أمريكية لضرب العراق؟ وكذلك علاقة الشيخ بقناة الجزيرة وبعض البنوك هناك؟ أم أنها إغراءات الدنيا والمال يا شيخنا قوية؟ الخاسر الرابح هي السيدة أسماء. سيدتي ربما تكونين ”نية” (naive)! كما نقول هنا في الجزائر، لكن الظاهر أن الطموح والغرور والشهرة كلها أصابت منك مقتلا. أبوك كان رجلا متميزا فأعطانا ابنة متميزة ذكاء وجمالا. ولكن احتكاكي المبكر مع من نفخوا فيك جنون الشهرة وولوع شخصية عامة مشهورة كالشيخ يوسف بك جعل الغرور والحسابات البعيدة تركب رأسك، فاستمعت لقلبك وتجاوزت عقلك ورأي المرحوم والدك فوقع لك ما وقع. لك أن تندمي وتتحسري فأنت مع هؤلاء المصريين الجوعى كالأيتام في مأدبة اللئام. على كل حال لقد نلت مبتغاك: الشهرة والأضواء والمال والزواج بعالم معروف وشيخ الشيوخ! أليس هذا ما قاومته وفكرت فيه لسنوات قبل أن تحزمي أمرك في آخر المطاف. والسلام إلى شيخنا إن كان مازال لك أي اتصال به وقولي له نحن نحبك في الله يا شيخ لكننا صرحاء ونكره المداهنة. علي بلي الجزائر ملاحظة: عرفت الشيخ يوسف القرضاوي عن قرب عندما كان في الجزائر.. وكنت دائما أقيس حاله بحال المرحومين الغزالي والشعراوي اللذين عاشا أيضا بيننا.. وكنت ألاحظ البون الشاسع بين القرضاوي وبين الغزالي والشعراوي في موضوع ارتباط صدق القول بالفعل. يمكن أن نصدق قول القرضاوي بأنه تزوج البنية الجزائرية تطبيقا لسنة الرسول الأعظم.. لكن لماذا لم يطبق سنة الرسول في عدم تعليق من تزوج بها وهي في سن ابنته! وأصدقك القول يا أخي علي بلي من الجزائر إنني حزنت كثيرا لما قالته مطلقة القرضاوي.. وليتها لم تقل ما قالته وصبرت على ما تعتبره ظلما من الشيخ.. لأن ما قالته يسيء لها ولعائلتها أكثر مما يسيء إلى الشيخ القرضاوي. القرضاوي مرض في الجزائر وقام الرئيس بوتفليقة بالإشراف على علاجه ثم أعطاه طائرة خاصة لإيصاله إلى القاهرة ولكن في أول فرصة وجه القرضاوي نقدا غير مقبول أخلاقيا للرئيس بوتفليقة عندما أعاب عليه إرسال الطائرات المحملة بالشباب إلى أم درمان.. وقال القرضاوي: كان من الأفضل أن يصرف بوتفليقة الأموال التي صرفها على نقل 10 آلاف إلى الخرطوم على الشباب الحراڤ الذي يموت في البحر..! ولم يوجه أية كلمة هذا الشيخ لمبارك وأبنائه الذين سبوا الشعب الجزائري. المصيبة أن مشايخ الشرق الأوسخ أصبحوا يتصيدون صبايا الجزائر وهن في سن بناتهم.. فهذا شيخ هرم تزوج من بنت جزائرية من عين قشرة.. واعتبرت الصحافة وأهل البنت هذا الزواج شرفا للجزائر؟! وهذا عائض القرني يقول بأن البربرية في الجزائر أحلى من العربية.. ولست أدري على أي أساس بنى ذلك؟! هكذا هم تجار الدين دائما؟!