يخفي هدوء بلدية الطواهرية العديد من المشاكل التي أصبحت تؤثر سلبا على الحياة اليومية للسكان، أبرزها عجز السلطات على إنشاء مناصب شغل عن طريق استقطاب استثمارات جديدة، زيادة على اهتراء الطرق الولائية المؤدية إليها كالطريق الولائي رقم 42 والطريق الولائي رقم 42 أ إلى جانب نقائص أخرى عديدة استقبلنا بها سكان البلدية كانعدام غاز المدينة وانقطاعات التيار الكهربائي. تأسست بلدية الطواهرية سنة 1848، وتتميز بأراضي زراعية خصبة ممتدة من بلدية سيرات إلى بلدية منصورة، وقد كانت آنذاك قبلة مفضلة ل”الكولون” الذين اختاروها لزراعة شتى أنواع العنب، ولإنشاء المعاصر التي بلغ عددها ال 8. كما رسم التقسيم الإداري لسنة 1984 إنشاءها، ويبلغ عدد سكانها 7610 نسمة حسب إحصائيات 2008 على مساحة قدرها 28.85 كلم. وتضم البلدية 10 دواوير، أهمها دوار أولاد عطية. تدهور الطرق يؤدي إلى العزلة والتهميش يعتبر دخول بلدية الطواهرية نوعا من المجازفة لاهتراء الطرق المؤدية إليها، فعلى الداخل الاختيار بين الأمرين، إما الطريق الولائي رقم 42 الذي يربط بلدية سيرات بمنطقة يانارو، والذي بقي على شكله منذ الإستقلال، أوالطريق الولائي رقم 42 أ الذي يربط بين بلدية ماسرى ومنطقة أولاد شافع في بوقيرات، والذي يعرف تدهورا كبيرا، ما جعل أصحاب النقل العمومي يعزفون عن الإستثمار في الميدان، حيث يتنقل سكان البلدية عن طريق 4 حافلات فقط، تخرج غالبا عن الخدمة لعدة أشهر كل سنة بفعل قدم المركبات وتدهور الطرق، وهو ما عزز الإحساس بالعزلة لدى السكان، وأثر سلبا على استقطاب الإستثمارات خصوصا في ميدان الصناعات الغذائية. ولم يخف رئيس البلدية وجود هذه النقائص وطالب بإدراج مشروع لتوسيع الطريق الولائي رقم 42 أ، وشق طريق يربط الطواهرية ببوقيرات، ما سيقدم حسبه خدمات كبيرة من الناحية الاجتماعية والإقتصادية. النقل المدرسي غير كاف والتلاميذ عرضة للحيوانات المتشردة لا تتوفر البلدية إلا على حافلة واحدة مخصصة لنقل جميع التلاميذ إلى كل من ثانويتي سيرات وماسرى، إلا أن الحالة المزرية التي تعرفها الحافلة التي تكبر التلاميذ بعقد من الزمان لم تعد كافية، ما يترك أطفال البلدية خصوصا في المناطق البعيدة نسبيا عن المحيط الحضري عرضة للكلاب الضالة، ويحرم بناتها من التعليم، خصوصا أن العديد من سكان البلدية يحافظون على تقاليد موروثة تحد من حركة الإناث، في انتظار حافلات التضامن. وتتوفر بلدية الطواهرية على 4 مدارس ابتدائية ومتوسطة واحدة، ويشرع حاليا في إنجاز نصف داخلية بمتوسطة زحاف الحاج، كما يبلغ عدد التلاميذ 847 تلميذ في الطور الإبتدائي و 406 تلاميذ في الطور المتوسط. السكان يطالبون بغاز المدينة والطاقة الكهربائية أهم ما يميز مركز بلدية الطواهرية وجود أقبية كثيرة كانت مخصصة لتخزين العنب قبل عصره، وقد بلغ عددها 8، 2 منها ملك للبلدية والبقية ملك لديوان الترقية والتسيير العقاري، حيث تعاني هذه الأقبية من التلف والنهب. كما تتعرض أساساتها للخطر بفعل العوامل الطبيعية، ولم تستغل رغم أهمية موقعها لاستقطاب الإستثمار في الصناعات الغذائية كعصر الزيتون مثلا، أولتشكل وعاءا عقاريا لسكنات جديدة، في الوقت الذي يقترب الوعاء السكني للبلدية من التشبع. كما يعرف مركز البلدية خطر مرور خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي وجب تحويلها، في الوقت الذي يعاني السكان من الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي لضعف الطاقة الكهربائية، ما يستدعي تدعيمها بإنشاء محول كهربائي جديد، حسب رئيس البلدية. وقد اشتكى السكان من تأخر مشروع غاز المدينة الذي تمت دراسته، ولا يزال تنفيذه مؤجلا رغم توفر الغاز في البلديات القريبة كسيرات، بوقيرات وماسرى. البلدية دون فريق لكرة القدم.. أدى نقص الإعتمادات المالية وغياب المستثمرين المهتمين بالميدان الرياضي إلى تلاشي فرص عودة فريق الشباب الرياضي للطواهرية الخاص بكرة القدم إلى الواجهة، رغم الوجه المشرف الذي عرف به قبل أربع سنوات. فيما يحاول بعض شبان البلدية التموقع في بعض أصناف الرياضات كالعدو الريفي. وفي الميدان الثقافي تتوفر البلدية على مركز ثقافي لا يتوفر على التأطير اللازم، ما قزم دوره في الإحتفال بالأعياد الوطنية، فيما تتوفر البلدية على ملحق لمتحف المجاهد تكريما لأبنائها باعتبارها من البلديات الثورية، والتي احتضنت مراكز للتعذيب إبان الاستعمار، ولا تزال مكتبة البلدية تنتظر التدشين كباقي بلديات الولاية. ويميل سكان بلدية الطواهرية إلى الشعر الملحون، ويتغنون بقصائد الشيخ ڤوعيش الشارف، المعروف بالشيخ حمادة، شيخ العناء البدوي في المنطقة.