تعاني بلدية تاشودة الواقعة في الشمال الشرقي لولاية سطيف والتي من المناطق النائية والجبلية، عزلة قاتلة بسبب الاهتراء الشديد لطرقاتها. ورغم استفادتها من عدة مشاريع تنموية، الا ان الوضعية السيئة للطرقات ومختلف المنافد المؤدية إليها جعلها بعيدة عن أن تغير حياة المواطنين. في سياق آخر تحصلت البلدية على مشروعين هامين الأول يخص الغاز الطبيعي، الذي ستنطلق به الأشغال الخاصة بالقناة الرئيسية وشبكة التوزيع قبل نهاية هذا الشهر الجاري، على أن يستفيد السكان من هذه الطاقة الحيوية قبل نهاية السنة الجارية، وهو ما سيخلص السكان من عناء البحث عن قارورات غاز البوتان، أو التوجه للجبال المجاورة من أجل الاحتطاب، بينما يخص الثاني مشروع ثانوية جديدة ستكون جاهزة مع الدخول المدرسي 2012 2011/ بعد ما تم اختيار الأرضية المخصصة لها من قبل اللجنة التقنية الولائية. وهو ما سيضع حدا لمعاناة التلاميذ الذين يتنقلون يوميا إلى ثانويات المدن المجاورة على غرار بئر العرش، ومدينة العلمة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة على مسافة تفوق 20 كلم ذهابا وإيّابا. ويناشد المواطنون الجهات الوصية الإسراع في إصلاح وضعية الطرقات بعد أن كانت وراء تجنب العديد من الناقلين استعمالها خوفا على مركباتهم، خاصة بعد أن تحصلت البلدية على غلاف مالي من اجل تهيئتها وإعادة تأهيلها وعلى رأسها الطريق الولائي رقم 118 الذي يربط مركز البلدية ومجموعة من القرى على غرار عين سلطان، الصفصافة وعين مخلوف. وطالب السكان في العديد من المرات آخرها عند الزيارة التفقدية التي قادت والي الولاية إلى المنطقة، بضرورة تجديد شبكة الطرقات، وهو ما أثمر منح غلاف مالي للبلدية من أجل تهيئة وإعادة الاعتبار للطرق بالمنطقة.