كشفت مديرية البيئة لولاية المدية في تقرير أعدّته مؤخرا، بعض السلبيات في معالجة نفايات المستشفيات وانعكاساتها على البيئة وعلى صحة السكان أيضا. وتأسف التقرير بناء على ملاحظات اللجنة التي قامت بمهمة رقابية على مستوى المستشفيات الرئيسية للمنطقة، لعدم وجود تجهيزات ملائمة لحرق تلك النفايات وكذا استعمال في بعض الهياكل تجهيزات غير مطابقة لمثل هذا النوع من العمليات. وحسب تقرير مديرية البيئة فإن المستشفيات الستة التي زارتها اللجنة، تلجأ إلى حرق النفايات بطريقة غير ملائمة، بسبب انعدام التجهيزات اللازمة لذلك والتي تتوفر على المعايير المطلوبة. كما لاحظت اللجنة أن نصف المنشآت الاستشفائية تستعمل محارق المازوت متسببة في مخاطر ناجمة عن التلوث والتي قد تؤدي إلى بروز بعض الأمراض مثل الأمراض التنفسية والحساسية. هذا علاوة على نقص مساحات التخزين الآمنة المسجل في هذه الهياكل، وضعف القدرة في معالجة المحارق المستعملة، فضلا عن عدم احترام الخطوات التقنية لحرق نفايات المستشفيات. وأكد التقرير من جانب آخر على أن التنظيم المعمول به ينص على تهيئة مساحات التخزين المحمية في كل منشأة وذلك بغرض تفادي أي طارئ يمكن أن يؤدي إلى ظهور أمراض. وتم اكتشاف بعض السلبيات أيضا مثل نقص المتابعة في طريقة الحرق التقنية، حيث حثت مديرية البيئة في هذا الإطار على استبدال وسائل الحرق المستعملة حاليا بمحارق فعالة من أجل تقليص أخطار انبعاث الغازات السامة مقترحة في هذا الصدد إنجاز مركز للحرق على مستوى الولاية، حيث يتم معالجة كل النفايات السامة، وقد تم تقديم إلى الوصاية مؤخرا طلبا لتسجيل دراسة من أجل انجاز هذا المركز.