تمكّنت مصالح الأمن ببلدية شرشال في ولاية تيبازة، من توقيف شابين ينتميان إلى عصابة تترصد المسافرين القادمين إلى مدينة شرشال داخل محطة نقل المسافرين، وتعتدي عليهم وتسلب منهم ممتلكاتهم بعد ملاحقتهم في الأزقة الضيقة والمظلمة التي تميز هذه المدينة، في الوقت الذي لا يزال فيه التحقيق مستمرا للكشف عن باقي الأعضاء المشكّلين للعصابة. وحسب ما علم من رئيسة خلية الإعلام والاتصال على مستوى أمن ولاية تيبازة، فإن عملية توقيف المتهمين جاءت إثر تحقيقات باشرتها المصالح المعنية بعدما قام شاب يبلغ من العمر 23 سنة، قادم من ولاية غليزان من الغرب الجزائري، بتقديم شكوى مفادها أنه تعرّض بداية الأسبوع الحالي إلى اعتداء مسلح في حدود الساعة السابعة صباحا من طرف عصابة مسلحة بالسكاكين والخناجر على اختلاف أنواعها، وقاموا بتجريده من مبلغ مالي يقدر ب 4 ملايين سنتيم وهاتفه النقال، بعدما كان متوجها من محطة المسافرين إلى منزل خطيبته التي تقطن بحي أول نوفمبر ببلدية شرشال، حيث كان يحضر لهذه الزيارة منذ مدة زمنية معتبرة لجمع ما يكفي من المال الذي كان سيقدمه لخطيبته في إطار ما يعرف في المجتمع الجزائري ب”المهيبة”. وقد قامت مصالح الأمن فور التبليغ عن هذا الاعتداء، بشن عملية بحث وتحري واسعة حيث تم توقيف 10 أشخاص من مختلف الأحياء والأوكار المشبوهة لممارسة الأعمال الإجرامية واللصوصية، ونقلهم إلى مقر الأمن للتحقيق معهم، وهنالك تمكّن الضحية من التعرف على شخصين يبلغان من العمر 25 سنة و26 سنة على التوالي كانا ضمن العصابة التي اعتدت عليه، فتم توقيفهما وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة شرشال، الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت إلى حين استكمال التحقيق.