علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر مطلعة بأن عصابة إجرامية مختصة في سرقة السيارات كثفت هذه الأيام من نشاطها الإجرامي بإقليم تمنراست، وكان ضحاياها أحد المواطنين بحي تهفار، حيث تعرّض نهاية الأسبوع الماضي إلى عملية اعتداء وسرقة استهدفت سيارته· الضحية (ب· ب) يقطن ببلدية تمنراست، متزوج ورب أسرة، كان يملك سيارة من نوع 4/4 يعمل بها في النقل غير القانوني ''كلونديستان''· وحسب مصادر ''الجزائر نيوز'' دائما، فإن الضحية كان متوقفا بمحطة المسافرين في انتظار الزبائن، حيث تقدم منه شخص وطلب منه نقله إلى قطع الواد، الضحية تردد في البداية لأنه لم يطمئن للشخص الذي تكلم مطولا عبر الهاتف النقال قبل أن يقصده طالبا خدمته، ولكن بعد وقت قصير اطمأن السائق لتصرفات الزبون المزعوم التي رأى بأنها لا تبعث على الشك ووافق على الطلب، لكن بعد دخولهما أحد الشوارع المظلمة، حسبما طلب منه الزبون، تفاجأ الضحية بسيارتين تحاصرانه، واحدة من الأمام والأخرى من الخلف، كان على متنهما عدد مجهول من الأشخاص لم يستطع الضحية التعرّف على ملامحهم بحكم الأضواء الساطعة من السيارتين، غير أنه استطاع التعرّف على علامة إحدى السيارات التي كانت من نوع ''شيفرولي''· وحسب تصريحات الضحية، وبعد أن تأكد من محاصرته، قام بتوقيف السيارة وسلب المفاتيح من السائق، كما وجه له طعنة بالسكين من حسن حظ أنها جانبت جسده بعدها مباشرة فتح الضحية باب سيارته، حيث فرّ من أحد الأزقة الضيقة ليتصل بعدها بذويه الذين تنقلوا إلى عين المكان على الساعة العاشرة ليلا أي بعد الحادثة بنصف ساعة، حيث قاموا بعملية بحث عن المجرمين دامت إلى غاية حوالي الواحدة صباحا من يوم السبت دون العثور على أي من أفراد العصابة· المعني قدم بلاغا لمصالح الدرك الوطني التي باشرت بفتح التحقيق في القضية لكشف المتورطين في الجريمة· وقد عرفت مدينة تمنراست في الآونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عمليات سرقة السيارات خاصة منها السيارات رباعية الدفع التي وقع الكثير منها ضحية شبكة المجرمين الذين يتفننون في ابتداع قصص وسيناريوهات عديدة غالبا ما ينجحون في تقمص أدوارها· وحسب سكلن المنطقة الذين أبدوا قلقهم الشديد من تنامي هذه الظاهرة، فإن كل المعطيات والحوادث المتكررة تشير إلى تنامي شبكة إجرامية خطيرة تنشط بالمنطقة، مطالبين في الوقت نفسه مصالح الأمن والدرك الوطني بتكثيف الجهود والمراقبة والتفتيش للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة والدخيلة على المنطقة لأنها أضحت تهدد أمنهم وممتلكاتهم·