كشفت دراسة قام بها فريق طبي بمصلحة الأمراض الصدرية عن وفاة طفل من بين 100 طفل بسبب التدخين السلبي، في الوقت الذي يصاب آخرون بأمراض خطيرة في الجهاز التنفسي، وأمراض صدرية أخرى ناتجة عن تناول المبيدات التي تصيب الأطفال نتيجة الإهمال خرج المشاركون في الملتقى الدولي العلمي حول الصحة والبيئة، الذي احتضنه مركب الأندلس بوهران لمدة يومين، وعرف مشاركة 250 مختص من داخل الوطن وفرنسا، بجملة من التوصيات التي تضمن حماية الجسم من المؤثرات الخارجية، والتي يبقى أبرزها التدخين السلبي الذي يتسبب سنويا في مقتل 600 ألف شخص في العالم، أغلبهم من جنوب إفريقيا وشمالها. والجزائر واحدة من بين الدول التي تسجل أكثر من 30 وفاة في السنة بسبب التدخين السلبي الذي لا يتم مباشرة، وإنما يستنشق الشخص ذلك الدخان المتناثر من سيجارة شخص آخر، إلا أن آثارها تكون أيضا كبيرة على خلايا جسم الشخص الذي لا يدخن.. دعا، من جهته، البروفيسور زيان عتو، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي لوهران ورئيس الملتقى، إلى ضرورة تطوير شراكة عمل بين المؤسسات المنتجة لهذه السموم ومراكز البحث العلمي والمختصين في البيئة، للتقليص من مخاطر السموم التي تدخل في تركيبة السجائر التي تحدث الإصابة بسرطان الرئة الذي يفتك سنويا بأكثر من 80 شخص بالجهة الغربية، حسب مصلحة الأورام السرطانية بذات المركز. كما تسجل مصالح الإستعجالات الطبية بوهران حوالي 212 حالة تسمم سنويا جراء تناول مبيدات الحشرات في الأوساط المنزلية، حسبما أفاد به مدير مخبر البحث حول الصحة والبيئة بجامعة وهران. وأوضح الأستاذ بغداد رزق الله، الذي قدم مداخلة، أن معظم حالات الإصابة بهذا النوع من التسمم “تحدث عن طريق الخطأ“ و”تصنف حالات قليلة في خانة محاولات الإنتحار”، مشييرا إلى أن شريحة الأطفال هي غالبية المصابين بالتسممات الناتجة عن تناول المبيدات في ظل غياب الوعي لدى العائلات بمخاطر مثل هذه المواد على صحة الإنسان، والمتروكة في أماكن غير آمنة وفي متناول الأطفال بالمنازل.