أعطت محافظة الغابات بعنابة، أول أمس، الإشارة للانطلاق في تجسيد برنامج التنمية الريفية واستقرار سكان الأرياف، في إطار السياسة العامة لتجديد الاقتصاد الفلاحي، وذلك من خلال إطلاق 15 مشروعا تنمويا يتعلق بتربية النحل والأبقار وتوسيع دائرة الاستثمار في القطاع الزراعي بشكل عام. وحسب مسؤول بمديرية الغابات، فإنه تم إدراج 300 فلاح في قائمة الاستثمار الزراعي والذي من شأنه أن يمس المناطق المتضررة من الإرهاب على غرار شطايبي وسرايدي تريعات وواد العنب، وإعادة إسكان بعض العائلات التي هربت إلى وسط البلديات خلال العشرية السوداء، لتخفيف الضغط على مدينة عنابة. وحسب رئيسة مصلحة تسيير الثروات لمحافظة الغابات رمضاني سعاد، فإنه تم الانتهاء من عملية دراسة ملفات المستفيدين من عملية الاستثمار في مختلف القطاعات خاصة منها الزراعي، ولتعزيز الثروات الفلاحية بمنطقة عنابة تمت الموافقة على إنجاز نقاط لتجميع المياه والحواجز المائية والسدود الصغيرة وتوفير موارد سقي الأراضي الفلاحية. وعلى صعيد آخر، وبلغة الأرقام، تم توفير إنتاج ما يفوق 4900 ألف قنطار من عدة أصناف من مادة الفلين بشطايبي وواد العنب وسرايدي، يقابله في ذلك تسويق نحو 50 بالمئة من الكميات المخصصة للاستثمار الاقتصادي، أما فيما يتعلق بالمساحة الموجهة لزراعة الخشب الصناعي فقد تجاوزت 2000 متر مكعب، فيما تم تشجير مساحة تفوق 950 هكتارا وقد خصص لها 15 مليار سنتيم، فيما تجاوزت عملية غرس أشجار الفلين والخشب ال150 هكتارا. أما بالنسبة لتطهير الغابات تم تسجيل 570 هكتارا، علما أن عنابة حققت وفرة في منتوج الخشب ب 70 ألف قنطار، وذلك بعد نجاح استراتيجية السياسة العامة لتجديد الاقتصاد الفلاحي.