سيتم في غضون السنة الجارية بولاية أم البواقي استحداث 7400 منصب شغل قار وذلك من خلال انطلاق مختلف المشاريع الجوارية المدرجة في إطار برنامج التنمية الريفية لنفس الفترة حسب ما علم من محافظ الغابات. وأكد نفس المسؤول أن المشاريع التي تجري الترتيبات الإدارية والتقنية والإشهارية المتعلقة بانطلاقها تتمثل في 34 مشروعا جواريا من أصل 212 مشروع تندرج ضمن البرنامج الخماسي (2009-2013) أبرمت عقود نجاعتها مع الوصايا المركزية. وترمي مجمل هذه المشاريع التي تفوق كلفتها المالية مليار دينار إلى تجسيد نظرة إستراتيجية حقيقية لتجديد عالم الريف بالولاية وتحسين شروط حياة سكانه وتنويع دائرة أنشطتهم الاقتصادية، فضلا عن تثمين وحماية الموارد الطبيعية والتراث المادي وغير المادي. وتتعلق سائر المشاريع المبرمجة للانطلاق والتي اختيرت من قبل اللجان البلدية ال 29 والتي ترتكز بالأساس على غرس 1000 هكتار لتوسيع الممتلكات الغابية للولاية ومن ثمة المساهمة في تنويع الأنشطة الحرفية القائمة على استغلال القدرات المحلية الصوفية والخشبية على الخصوص من خلال اعتماد المشاريع الموافق عليها من جانب اللجان المحلية لتكون لها القابلية فضلا عن غرس 100 هكتار أخرى من الأشجار المثمرة. وبالتوازي مع ذلك تسعى مصالح الغابات بالتعاون والتنسيق مع اللجان المحلية وسائر القطاعات المعنية إلى العمل على تأمين وتثبيت ضفاف الأودية والمسالك الغابية وتصحيح مجاري الأودية وتهيئة مسالك على مسافة 25 كلم. ويتضمن البرنامج كذلك فتح 28 كلم من المسالك وتهيئة الخنادق ضد النيران لضمان تفعيل العمل الجواري للمشاريع المبرمجة، والتي سيستفيد منها خلال العام الحالي 100 ألف نسمة. ولتحقيق سبل الانخراط في البرنامج وتنويع مصادر دخل العائلات القاطنة بالريف، أوضح محافظ الغابات أن عمليات ضبط القوائم جارية لتوزع في هذا الإطار عديد من وحدات تربية الحيوانات الصغيرة كالأرانب (20 وحدة) و(700 خلية نحل) على حاملي المشاريع ومرافقة ذلك بتكوينهم عبر مؤسسات التكوين لترقية نشاط تربية الحيوانات من جهة وعصرنتها ورفع المرودية وتأمين الأمن الغذائي بوجه عام. أما بشأن تربية الحيوانات الكبيرة فقد استفادت الولاية كما أكد نفس المصدر من 1.900 وحدة منها 1.500 وحدة لتربية الأغنام، والباقي موجهة للأبقار والماعز لضمان استقرار وتثبيت سكان الريف في قراهم الأصلية.