يرتقب ربط حوالي 130 ألف مسكن يقطنها ما يقارب 854 ألف مواطن عبر 67 بلدية من ولاية تيزي وزو للشبكة الوطنية لتوزيع الغاز الطبيعي في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 حسبما استفيد من المديرية المحلية للطاقة والمناجم. وينتظر لدى تحقيق هذا البرنامج الطموح الذي خص بغلاف مالي قدره 23 مليار دينار - حسب تقديرات رئيس مصلحة الطاقة والصناعة بذات المديرية- بلوغ نسبة تغطية إقليم الولاية بهذه الطاقة الحيوية (الغاز الطبيعي) 95 بالمئة، أي ما يعادل نسبة تغطية الولاية حاليا من الطاقة الكهربائية. وسيتم إنجاز برنامج الربط هذا الذي سيمس القرى والأحياء والتجزئات الاجتماعية -استنادا للمصدر ذاته- على مراحل بحيث يرتقب في المرحلة الأولى ربط 26 ألف مسكن بالشبكة المعنية عام 2011 فيما ينتظر إنجاز 45500 ربط عام 2012 و39 ألف ربط عام 2013 و19500 ربط عام 2014. كما تفيد نفس المعلومات المستقاة من المصدر أن تحقيق هذا الكم من عمليات الربط يستدعي إنجاز شبكة توزيع يتجاوز طولها 5000 كلم إلى جانب تنصيب 14 مركزا عموميا لتوزيع الغاز وشبكة لنقل الغاز لصالح البلديات غير المستفيدة حاليا من شبكة الغاز الطبيعي وهي ياطافان وزكري وإيليلتان، حسب ما أضافه السيد أوشعبان عبد الكريم، الذي يشير إلى قرب الانتهاء من جل الدراسات التقنية والمالية المتعلقة بهذه المشاريع المبادر إليها من طرف سونلغاز. وذكر المسؤول نفسه بخصوص المجهودات المبادر إليها في المنطقة خلال العشرية الأخيرة لغرض استدراك النقص المسجل بها في نسبة التغطية بالغاز الطبيعي أن ولاية تيزي وزو كانت تسجل نسبة تغطية مقدرة ب 10 بالمئة فقط عام 2000 لترتفع حالياا إلى 35 بالمئة حيث تتجاوز المعدل الوطني في هذا المجال حسب المصدر. وتم خلال الفترة المذكورة تحقيق 76 ألف ربط بالشبكة العمومية للغاز الطبيعي من خلال عديد البرامج التنموية التي استفادت منها الولاية من بينها البرنامج الخاص لرئيس الجمهورية الذي خصت في إطاره غلاف قدره 9.5 مليار دينار. وللعلم، فإن هذا البرنامج الأخير كان ضمن 9 برامج مماثلة وجهت لولايات أخرى من أرض الوطن سجلت بها نفس النسبة في مجال التغطية بالغاز الطبيعي، حسب السيد أوشعبان، الذي أكد أنه كان “يالإمكان تحقيق نسبة تغطية أعلى لولا تسجيل بعض المعارضات من طرف سكان الولاية المعنية أراضيهم بمسار شبكة التوزيع”.